أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا تؤيد إقامة الحوار بين النظام السوري وممثلي الأكراد، مشيرًا أيضًا إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيكون خطوة إيجابية، وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي في أعقاب مباحثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو اليوم الأربعاء: "جرى الحديث عن تأثير نوايا الولاياتالمتحدة سحب قواتها من مناطق شمال شرقي سوريا على التطورات اللاحقة في سوريا". وأضاف: إن الانسحاب الأمريكي سيكون خطوة إيجابية، وستساهم في استقرار الأوضاع في المنطقة التي تسيطر عليها، في حال حدث ذلك بالفعل، وتابع: "وفي هذا السياق نؤيد إقامة الحوار بين النظام وممثلي الأكراد"، وأكد بوتين أن "هذا الحوار سيساهم في توحيد المجتمع السوري والمصالحة الوطنية، وسيكون مفيدًا ليس بالنسبة لسوريا فحسب، بل ولجميع دول الجوار". وفي معرض حديثه عن الوضع في محافظة إدلب السورية أكد الرئيس الروسي أن الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار يجب ألا يكون على حساب محاربة الإرهابيين، التي يجب مواصلتها. وأشار بوتين إلى أنه بحث مع نظيره التركي أنهما أعارا اهتماما بموضوع تشكيل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدًا أن الدبلوماسيين الروس والأتراك، وبالتنسيق مع الدبلوماسيين الإيرانيين، قاموا بعمل جدي للاتفاق على تشكيلة اللجنة ونفذوا كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجانبين الفرنسي والألماني خلال القمة في إسطنبول في أكتوبر الماضي. وأعرب بوتين عن أسفه لعدم تشكيل اللجنة حتى الآن، لكنه أشار إلى أنه "بفضل جهودنا تم إرساء أساس راسخ ومتزن لإطلاق عملية ثابتة للتسوية السياسية"، وذكر أن العمل جار على تنظيم قمة ثلاثية جديدة لروسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانا، موضحًا أن قمة جديدة من هذا القبيل ستعقد في روسيا قريبًا، وأنه اتفق مع أردوغان على مواعيد تقريبية لعقد القمة، ولكن ينبغي التنسيق مع الشركاء الإيرانيين.