قدرت وكالة بلومبرج حجم الاستثمارات الراهنة لأرامكو في صناعة البتروكيمياويات والتكرير بحوالى 100 مليار دولار فى المملكة وحول العالم. واشارت الى ان هذه الاستثمارات تتضمن 9 مليارات دولار فى مشروع اميرال بالتعاون مع شركة توتال العالمية وذلك فى مدينة الجبيل. ومن المقرر اعتماده على الغاز الطبيعى فى التشغيل والتوسع فى مصفاة موتيفا بأمريكا لتكون من بين أكبر المصافي في العالم بكلفة 8 الى 10 مليارات دولار. كما تشمل مصفاة جازان بكلفة 20 مليار دولار ومشاريع اخرى فى ماليزيا والهند. ووفقا للرئيس التنفيذى لأرامكو، أمين الناصر فإن الشركة تعمل لاستخدام الغاز والوقود من مصافيها من اجل دعم صناعة بترو كيمياويات مرتفة القيمة. كما تعمل أرامكو لمضاعفة عدد مصافيها بحلول منتصف العقد المقبل، وتحويل 3 مليون برميل من النفط الخام الى صناعات بتروكيمياوية. واشارت الوكالة الى ان خطط ولي العهد الامير محمد بن سلمان تستهدف توجه المملكة الى عصر السيارات الكهربائية وطاقة الشمس والرياح وتقليص الاعتماد على النفط الذى بلغ حجم استهلاكه محليا 2.6 مليون برميل يوميا. ونقلت عن خبراء سعوديين قولهم ان الاعتماد على البتروكيمياويات يعد اسرع وسيلة لدعم الرؤية فى تنويع الايرادات بعيدا عن صناعة النفط. وطبقا لوكالة الطاقة الدولية فإن الطلب على البتروكيمياويات سيكون الاسرع مقارنة مقارنة بأي قطاعات اخرى فى صناعة النفط، وتقوم رؤية 2030 التى اطلقتها المملكة قبل عدة اعوام على تنويع القاعدة الإنتاجية لدعم الايرادات بعيدا عن النفط الذى يبلغ حجم انتاجه فى المتوسط 10 ملايين برميل يوميا يستهلك اكثر من ربعها يوميا.. ومن المتوقع ان تسهم مشاريع النقل والطاقة الجديدة فى تقليص الاعتماد على النفط اذ من المستهدف انتاج 10% من الطاقة من مصادر متجددة بحلول 2023.