أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن إغلاق مدائن صالح والخربية وجبل عكمة مؤقتاً، لإتاحة الفرصة للخبراء من أجل إجراء سلسلة من الأبحاث المهمة لحماية هذه المواقع والحفاظ عليها، على أن يعاد افتتاحها في عام 2020. وذلك للحفاظ على تلك الكنوز الاثرية التي تمتلكها المحافظة، كما جاء بنص التغريدة التي بثتها عبر موقعها الرسمي. ويأتي هذا الإجراء بعد سلسلة من الإجراءات التي تقوم بها الهيئة الملكية لمحافظة العلا والهادفة الى إحداث التطوير والتنمية المستدامة للمحافظة التي تضم مواقع تراثية وثقافية مهمة مثل مدائن صالح. حيث جاء ضمن شراكاتها العالمية المختلفة التي تقوم بها وتنفذها الهيئة الملكية لمحافظة العلا توقيع عدد من الاتفاقيات ومنها توقيع اتفاقية تعاون تاريخية بين حكومة المملكة والحكومة الفرنسية، وجرت مراسم توقيع الاتفاقية في العاصمة الفرنسية بحضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى العلا جيرارد مسترلا، حيث وقع الاتفاقية من جانب الهيئة الملكية لمحافظة العلا محافظها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود ومن جانب فرنسا وزير خارجيتها جون ايف لودريان. وجاء توقيع الاتفاقية تجسيداً وانعكاساً لالتزام المملكة الراسخ بحماية الإرث العالمي والنهوض به وإدراكها لأهمية تطوير السياحة المستدامة والتراث الثقافي مع شركائها من بيوت الخبرة حول العالم وتعزيز سبل التعاون مع كافة الشركاء في مختلف القطاعات من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة تحقق الأهداف المنشودة. مشروع طويل المدى وتشمل اتفاقية التعاون المشترك بين البلدين، العمل على المشاركة في وضع التصورات المستقبلية لمشروع تطوير ثقافي وتراثي وسياحي طويل الأمد، لحماية وتطوير المواقع التراثية والتاريخية لمحافظة العلا تحقيقاً للتحول المستدام في المحافظة لتمكين الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي وإرث المملكة بشكل عام، وعلى الحضارات العربية والقيم المحلية تماشياً مع أهداف رؤية 2030 الرامية إلى دعم جهود بناء اقتصاد مزدهر، حيث تعتبر فرنسا شريكاً مميزاً لما حققته من نجاحات باهرة وكبيرة في مجالات السياحة والضيافة وحفظ التراث والآثار ومجالات الفنون. واتفق الطرفان على أهمية حماية المواقع الأثرية البارزة والنهوض بها دعماً للسياحة المستدامة والبرامج الثقافية والتعليمية وتعزيز الحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.