تدرك وتعي جميع المجتمعات مدى التطور والتقدم الكبير والسريع الذي حدث ويحدث في وسائل التواصل الحديثة بصفة عامة والإنترنت بصفة خاصة وهذا أمر لا يمكن تجاهله أو إغفاله فكيف يكون لنا هذا التجاهل وهذا التغافل ونحن نرى ونشاهد طفل اليوم يفوق أباه وأمه في استخدام الأجهزة وخصوصا الجوال بدرجة عالية ومهارة متقدمة وهذا ما يؤكد لنا جميعا أن عالم الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة وبرامجها المتعددة هي مدرسة جديدة للأبناء والبنات وهذا يقودنا إلى تساؤل كبير وخطير ماذا تقدم لهم وماذا يتعلم الأبناء والبنات من هذه المدرسة المفتوحة؟ من هو المرشد ومن هو الرقيب؟ كم من الوقت يقضيه الأبناء والبنات؟ مع من يختلطون؟ ماذا قدمت برامج التواصل للأبناء والبنات على وجه الخصوص والمجتمعات على وجه العموم؟ وهذه التساؤلات تنعطف بنا إلى تساؤلات أخرى لماذا لا تمنع الأسماء المستعارة في تويتر؟ لماذا لا تحجب من تويتر المواقع الإباحية؟ إن الأمر خطير والحديث طويل والمسؤولية عظيمة ومشتركة بين هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من جهة والتعليم من جهة أخرى وأيضا دورالأباء والأمهات في المنازل والدعاة والأئمة في المساجد.. وأخيرا حفظ الله لنا ديننا وولاة أمرنا ووطننا وأبناءنا والجميع من كل شر وسوء إنه سميع مجيب.