ارتحل العديد من حياتهم الاجتماعية إلى عالم افتراضي يملؤه الغموض، يلتقي فيه بأشخاص من مختلف مناطق العالم ب»ضغة زر»، فأصبح التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو المفضل عند الكثيرين؛ لما يحمل من السهولة بالتنقل من مكان إلى آخر والتواصل بأكثر من شخص في وقت واحد، فبتغريدة تشرح حالته الحالية ومستوى ثقافته وميوله، ناهيك عن توجهاته السياسية، ومن ناحية أخرى تزدحم ذاكرة هواتفنا بأوقات المناسبات الدينية أو الاجتماعية برسالة معايدة عن طريق «الواتساب»، والذي ما زال يحتل المركز الأول في تفضيل الناس له، أما من ناحية اجتماعية فضغطة «لايك» لصورة تم إنزالها في برنامج «الانستقرام»، كفيلة بإلقاء السلام والتوجيب، ولا بد منك أن تردها في صورة أخرى له، لتكون النتيجة حالات تفكك أسري؛ بسبب انشغال أحد الزوجين بعالمه الافتراضي عن مهامه، وشريك حياته، وأطفاله، أو انشغال الأبناء عن تأدية مهامهم تجاه والديهم. يجب ألا نخجل من مراجعة واقعنا بشفافية والبحث عن جواب: لماذا أصبحنا بعيدين؟ اشتكى الكثير من صعوبة تربيتهم لأطفالهم، ومعاناتهم في منع كل ما يؤذيهم، وبدأ البعض يفقد علاقات حقيقية لانغماسه في عالم أسهل بالتعارف فيه، من غير «كلافات» و»ضرب مشاوير»، عالمنا اليوم بحجم جماله وسهولته إلاّ أنّه ما زال غامضاً، ومدمراً للعلاقات البشرية، فبسبب هذه الثورة المعلوماتية الضخمة الابتعاد عنها صار حكماً مؤبداً بالجهل، وانغماسنا إيذاناً لفقدان هويتنا البشرية. بحث وتحرّ وذكرت «منى الجمعي» أنّ لكل اختراع فوائده ومساوئه، مبيّنةً أنّها وجدت فائدته فيه، موضحةً أنّها تستخدم الإنترنت للتقصي عمن تعرفهم، في محاولة للتعرف على عقليتهم وتفكيرهم، عن طريق «فيسبوك» و»تويتر» و»انستقرام» أو البحث في «قوقل»، لافتةً إلى أنّها دائماً ما تبحث عن أي خاطب يتقدم لها، فأحياناً توفق بوجود حساب له في أي المواقع، وغالباً لا أثر له، ليجول في خاطرها أنّه متلاعب ولا يستخدم اسمه الحقيقي، ولديه حساب باسم مستعار أو حساب وهمي؛ مما يجعلها ترفضه، معتبرةً أنّه متى ما كان الشخص واثقاً من نفسه أفضل من أن يكون خفياً. استبدل البعض أصدقاءه الواقعيين بغيرهم من العالم الافتراضي وخالفتها الرأي أختها «ولاء»؛ مبيّنةً أنّه ليس حقيقياً كل ما يكتبه الشخص من أفكار أو أراء، فالتمثيل والتصنع سلاح الأغلبية في هذا الزمن، فما بالك بالعالم الافتراضي، مضيفةً: «أرفض تلك العلاقات التي تتم عن طريق هذه الشبكة العنكبوتية غير الآمنة، فبرغم من كثرة هذه العلاقات، إلاّ أنني لا أؤمن بنجاحها، فالنوايا هي من تختفي خلف تلك الشاشة، لأنّك ببساطة لا تعلم من هذا الشخص ولا نيته ولا لماذا صادقك من غير سابق لقاء أو معرفة». أم المبتعثين وبيّنت «أم صالح» أنّ لديها ابنين ممن وفقهم الله للابتعاث للدراسة في الخارج، ولولا هذه الوسائل المتاحة صوتاً وصورة لشقيت بهما، مثلما ابتعث والدهما قبل (10) سنوات، حيث كانوا يحددون يوم الأحد الساعة الثانية عشرة ظهراً ليتصلا ويطمئنا على بعضهما، الأمر الذي انتهى الآن، وأصبح متوفراً بضغطة زر، حيث يمكن الاتصال عن طريق برنامج «التانقو» أو «السكايب»، فتطفئ الأم شوقها الشديد لابنيها، ويطمئن قلبها بسماع صوتهما. حضور وغياب وكشفت «حصة العقيل» أنّها ما زلت غير مقتنعة بهذه التقنية، ورغم أنّها قربت البعيد، إلاّ أنّها أبعدت القريب وأصبح المرء يستثقل الاطمئنان على أقرب الناس له، والاكتفاء برسالة «عن قولة ما سألنا»، مبيّنةً أنّها دائما ما تتضايق من بناتها حينما يجتمعون وكل واحدة منهن لا تستطيع إفلات جهازها، فتكون الحاضر جسداً الغائب قلباً، منوهةً بأنّ النظام مطلوب؛ لأنّها باتت تمنعهم جميعاً من استخدامها في الاجتماعات، ومن أرادت أن تجلس معها تخرج هاتفها للصالة. مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت على تقليص دور الأصدقاء الواقعيين نظرة سلبية ورأت «رزان الغفيلي» أننا نصر على ترك إيجابية هذه الثورة والتركيز على السلبيات، مضيفةً: «لا أعلم لمَ كل هذا الهجوم على هذه التقنية، واتهامها بإفساد المراهقين وقتل حسهم الاجتماعي، ونحن أمام أفضل تطور بشري هائل»، موضحةً أنّ العالم الافتراضي أسهل بكثير من عالمنا الواقعي، من ناحية تكوين الصداقات وإنهائها، كما أنّها مجرد ملء فراغ لا أكثر، لكن حرص الآباء غير المبرر والطاغي كثيراً يظن بهذه الصداقات الظنون الكثيرة. وشاركتها الرأي «هيام العبداللطيف»؛ موضحةً أنّ والدتها لا تنفك عن أخذ هاتفها بعد الساعة التاسعة ليلاً، حتى تنام مبكراً، ولا تستلمه إلاّ الساعة الثانية بعد الظهر، مضيفةً: «أعرف تمام المعرفة أنّه قد تم جمركته وتفتيش حتى محادثاتي مع صديقاتي»، مبيّنةً أنّ والدتها لا تكتفي بذلك، بل تتعمد أن تنغزها بكلمات دارت بينها وبين صديقاتها أمام الجميع، معتبرةً أنّ ذلك خرقاً للخصوصية. علاقات محرمة فيما تساءل «ناصر العريني»: لماذا نصر على رؤية الجوانب السوداوية؟، فالموضوعية متطلب واجب للحكم على أي شيء، خصوصاً فيما يتعلق بالانحراف، والعلاقات المحرمة، وتسجيلات الفيديو الممنوعة، والتي قد تفسد أجيالاً، معتبراً أنّ أي تقنية سلاح ذو حدين، ومن يريد الرذيلة فلن يقف أحد بوجهة سواء بالإنترنت أو بدونه، والذي يخاف على أطفاله من الغباء أن يحرمهم من هذه التقنية، حيث أنّ الأمي في هذا الزمان ليس من لا يقرأ ويكتب، بل من لا يعرف شيئا بهذه التقنية، مشدداً على ضرورة أن يحرص الآباء على تهيئة أبنائهم للاستخدام الصحيح لهذه التقنية، والبعد عن التقوقع وعدم مجاراة الزمن. أصدقاء الأبناء واشتكى «أبو عبدالله» من عدم وجود أمان، مضيفاً: «في الأمس كنا نعاين أصدقاء أبنائنا، ونلاحظ تصرفاتهم، وصلاتهم بالمسجد، أما يومنا هذا فلا تعرف عنهم شيئا، فالجميع متسمر حول الشاشة التي بدأت تسرق أعمار الجميع، وأوقاتهم مع من يحبون»، معبراً عن خوفه الشديد عن ماذا يرى الأطفال في أجهزتهم، موضحاً أنّه في السابق كانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تحجب الصفحات ومقاطع اليوتيوب المخلة، أما الآن فوجود العديد من التطبيقات والبرامج التي تساعد على تجاوز هذه الحجب، وهذا ما زاد المخاوف عند الآباء. انعدام الثقة ولفت «صالح المشاري» إلى أنّ العديد من الآباء والأمهات يخشى هذه الصداقات، ولا لوم عليهم، لكن الأبناء تعدوا مرحلة الانبهار بالتقنية، وباتوا واعين لما يحدث فيها، فالصداقات على سبيل المثل سريعة التكوين بالعالم الافتراضي، إلاّ أنّها تفتقد الثقة مما هي عليه في العالم الحقيقي، معتبراً أنّ هذا أهم عامل في تكوين أية علاقة، وليست الصداقة وحدها؛ لأنك لن تفتح قلبك وهو ما زال يشك حتى وإن مر وقت طويل على هذه الصداقة، والتجارب الحسية كفيلة بإخبارك مع من تتعامل. وشاركته الرأي «منيرة القحطاني»؛ مؤكّدةً أنّ الصداقات مهمة في حياتنا من صغيرنا وحتى كهلنا، لكن ما يفتقد في هذه الصداقات أنّ صديقك لا يعلم حقاً ما يدور في حياتك، وأبسطها إذا وقعت في مشكلة ما لن تجده يدعمك كما يفترض بالصديق الحقيقي، حتى وإن أخبرته فعامل الشك ما زال يسود جوكما، فتجده حذراً، ربما خدعته لتأخذ منه شيئاً، مبيّنةً أنّ أصدقاء العالم الحقيقي سند لك والعالم الافتراضي سيدير ظهره حالما احتجت إليه، فبذلك تخسر أهم عناصر الصداقة الدعم والثقة. ابتزاز الأطفال وتذمرت «فاتن العوهلي» من استخدام الأطفال دون سن الثالثة وحتى الثالثة عشرة التقنية بشكل عشوائي، دون أن يكون هناك أي نوع من المراقبة، مضيفةً: «حينما أخرج إلى الأسواق أجد العديد من الأمهات وتتسوق وطفلها تجره بعربية وبيديه شاشة، قد لا تعلم إلى ماذا ينظر، واليوتيوب من أوائل الأيقونات في شاشته، فتجده يتنقل من فيديو إلى آخر، وأحياناً تفاجأ بدخوله إلى فيديوهات مخلة بالآداب أو محرضة للعنف، والأم المصون تتنقل بين قطع الملابس أو تقيس بعض الأحذية وجل تفكيرها أنّه غافل عنها». واتفقت «أم لين»؛ موضحةً أنّه لم يعد الأطفال يلعبون كما كان في السابق، فتجد الاجتماعات والتي دائما ما يتقابل بها الصغار قد أمسك كل واحد منهم هاتفه، وبحث له عن مكان مناسب قريب إلى الشاحن، وبدأ رحلته الإلكترونية، تاركاً اللعب مع غيره، معتبرةً أنّ كل هذا يهون عند الأطفال الذين تجد لهم مقاطع منشورة، فاستغلال براءتهم كفيل بهدم مستقبلهم، حيث أنّ التعليقات في أسفل الفيديو تجد من يتحرش بطفولتهم، ومنهم من يضحك عليهم، أو يسخر من خلقتهم. عالم حقيقي وقالت «فادية عبدالواحد» -أخصائية اجتماعية بمستشفى الملك خالد- إنّ العالم الحقيقي للأسرة هو التكوين الذي سنته الخليقة، ومن هذا العالم الصغير ينطلق العالم الافتراضي والذي يحوي عناصر وأفرادا مختلفين، ومن خلال العلاقات المتبادلة والتعايش بينهما ينمو مجتمع مختلف عن الواقعي لغموض الأشخاص فيه وعدم الاحتكاك المباشر بهم، لكي يتمتع هذا العالم بالأمان ويسير بهدوء وسلام على كل طرف في هذا العالم أن يقوم بدوره على أكمل وجه، مستشهدةً بالحديث الشريف الذي وضع مؤشرا عاليا لجودة الأدوار «فالزوج راع ومسؤوول عن رعيته، والزوجة راعية ومسؤولة عن رعيتها»، موضحةً أنّ الرعاية مفهوم شامل لكل ما تتطلبه الأدوار داخل الأسرة، فإذا أخل أحد الطرفين بالواجبات والمسؤوليات والأدوار المطلوبة منه اختل هذا العالم. وأضافت أنّ مسؤولية الأبناء وحمايتهم من كل جديد في التقنية تقع على الزوجين معاً، حتى وإن كانت الزوجة لا تعمل، فلا يعتمد عليها فقط، إلى جانب حماية الزوجين نفسهما وتحصينهما، فحماية الزوج لزوجته والتعامل معها بالحسنى في جميع المواقف والتقدير والاحترام لها، وفي المقابل تماماً تأتي الزوجة وواجباتها ومسؤولياتها، وعلى رأس هرم المسؤوليات زوجها «إذا نظر إليها أسرته، وإذا طلب منها أطاعته، وإذ أفضى إليها أمنته»، معتبرةً أنّ هذا هو نموذج المرأة المسلمة ترعى زوجها في ملبسه، ومأكله، ومرقده، حتى لا يفضي إلى علاقات مشبوهة، والتي أصبحت في زمن العولمة أسهل من قبل. وأشارت إلى أنّ العالم الأسري يهتز نظراً للتقصير في أداء الأدوار، فالجانب العاطفي -عصب هذا العالم- أصبح يعاني من الشح أو المبالغة، وكلاهما إفراط أو تفريط، مستشهدةً بقوله تعالى: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة»، والإفراط والتفريط من كلا الطرفين إما أن تبدأ الحياة بعواطف مبالغ فيها «ورد» و»هدايا» و»كلام حب» و»عواطف»، فإذا قلّ هذا المكيال خلال متاعب الحياة الأسرية أو العمل اعتقدَ كل طرف أنّ هناك مشكلة، رغم أنّ العالم الافتراضي يقع على رسم بياني ترتفع فيه العواطف وتنخفض، وهذا التأرجح قد يكون أحد الشرارات داخل الأسرة أن الحياة الأسرية، تتطلب الكثير من الصبر والتسامح والرحمة والاحترام، حتى لا يتم الهروب إلى عوالم غامضة، مليئة بالنفوس المريضة التي تحرص على هدم البيوت، وحتى تكتمل صورة العالم الحقيقي الذي يتخلله عالم افتراضي تقني متوازن، يحرص على تربية الأبناء على الدين والعادات الحسنة وحمايتهم من العنف أو الدلال المفرط. صداقات الرجل الافتراضية مع الجنس الآخر قلّلت من حساسيته تجاه زوجته التقنية سبب عزلة الأطفال كشفت دراسة أجرتها منظمة "أنقذوا الأطفال" العالمية أنّ تقنيات الاتصال الحديثة أوجدت جيلاً من الأطفال يعاني من الوحدة وعدم القدرة علي تكوين صداقات حقيقية أو اكتساب المهارات الاجتماعية، كما ذكرت إذاعة "مونت كارلو" أنّ دراسة حديثة نظمتها شركة "سيمانتك للأمن المعلوماتي" أكّدت على أنّ المواضيع الإباحية والجنس تأتي بالدرجة الرابعة من المواضيع التي تحظى اهتمام الأطفال ما دون السابعة من العمر على شبكة الإنترنت، إذ إنّ ذلك يفرض قواعد مهمة تمكن الانتفاع من الإنترنت داخل المنزل: * تربية الأفراد على مخافة الله سبحانه وتعالى ووضعه بين أعينهم. * اختيار الوالدين المواقع المفيدة لأطفالهم وإدراجه في المفضلة ليتصفحه البقية. * وضع الجهاز في مكان مفتوح وعدم إدخاله إلى الغرف والابتعاد عن الأجهزة اليدوية. * مراقبة الجهاز والدخول للتاريخ لتصفح ما كان الأطفال يدخلون عليه. * الاشتراك بالبرامج الذكية لمنع الدخول للصفحات المشبوهة، وحماية الحاسب من الدخلاء. * عدم وضع كلمة مرور في أجهزة الصغار إن كان الوقت قد فات وأصبح بحوزتهم أجهزة يفضل تركها من غير كلمة مرور، وإن كانوا يعتمدون على الحاسوب العائلي فيفضل أن يكون أيضا مفتوحاً. #هشتقة_العالم_الافتراضي من التجاهل للغنى.. في غرفتها وتحت الستائر المنسدلة تجلس "فجر" تتنقل بين تعليقات متابعيها، والتي يعتبرها الكثير منهم محط إعجاب، والبعض الآخر يحقد عليها لاستفزازها المستمر، وآخرون فقط متابعون صامتون بحكم شهرتها المجتمعية التي طالت حتى دول الخليج.. لم تكن تعلم أنّها في يوم ما من سنة ما ستكون أيقونة اجتماعية يتحدث عنها الجميع، ففي داخل محيط عائلتها لا شيء سوى مثيرة متاعب ومتطلبة، لكن الذكاء يغلب عليها، درست في هذا المجتمع واختلطت بأعراقه وفهمته، الأمر الذي استعصى على كثير من الأخصائيين الاجتماعين والنفسيين، لتنظم أول رحلة لها باسمها الصريح، غير آبهة بنظرات المجتمع لها ولأهلها. كانت تعرف تمام المعرفة أنّ هذا المجتمع يفضل المظاهر على أي شيء آخر، فهي الأخرى تفضل ذلك أيضاً، وتفضل أن تتباهى وتسابق الآخرين بذلك، عرفت أن لا موهبة لها تستحق الثناء عليها أو متابعتها، فقررت أن تسلك مسلك بقية الشعب وهوايته التي ظهرت بعد الثورة التقنية، فالجميع أصبح مصوراً ويمتلك كاميرا احترافية، واستوديو، يجمع أطفال عائلته ويصورهم.. هكذا بدأت "فجر"، ولكن باحترافية "البزوطة" السعودية، فاعتمدت في بداياتها على الأكياس الفارغة للماركات العالمية، وغلفت "الكراتين" على أساس مركزها الاجتماعي الوهمي المرتفع، وحرص الناس على إهدائها وهي أقرب لأن تكون من الطبقة المتوسطة بين العديد من الأخوات والأخوة. انطلت الحيلة فعلاً على المغفلين من الشعب، ليبدأ عدد المتابعين بالتزايد، والمعلنين بطلب الإعلان بقيمة (2000) ريال كبداية، لينتهي الإعلان الواحد بمرتب موظف حكومي، كيف لعالم وهمي أن يغير حياة شخص يعاني في عائلته من عدم الاهتمام لتوسطه إخوته، محاولاً لفت النظر في عالم يعج بالمغفلين.. لتصبح "فجر" مدربة، ومسوقة، والشخصية التي احتلت الجزء الأكبر من أحدايث المجتمع، والأغنى بين أقرانها من الحسابات الأخرى. BOX