توثيق الزيارات والاحداث من الأمور الممتعة لدى البعض وهذا الأمر عادي وقد يكون مطلوباً ولا اعتراض عليه ... اصدقاؤنا الغربيون والآسيويون يهتمون بتصوير زياراتهم ورحلاتهم ، وقبل اكثر من عشرين سنة كنا نستغرب من فعلهم .. بل يُمنع التصوير في الحرم أو الحجرة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام .. اما الان الحمدلله الامور عادت لمسارها الصحيح واصبحت الامور لا منع فيه ولا تعنيف ... انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي Social Media أصبح على كل مستخدم ان يسجل له حضورا فله متابعون وفضوليون .. حتى لا يكون ناقصا في رأيه !! الى هنا عادي ومقبول .. لكن الغريب ان نسجل حركات قيامنا بالشعائر والعبادات ثم نرسلها للمتابعين في Social Media !! سلفي المطاف ، سلفي الحجرة النبوية ، سلفي صلاة التراويح ... صعبة شوي لان لكل مقام مقالا مناسبا له .. ننتهى من العبادة بعدها ناخذ صورة للذكرى عادي .. اما ان يرسل سنابات وسلفي في المطاف ويؤكد انه في الشوط الرابع أتوقع هذا الامر غير لائق ، لاسيما مع زحمة المطاف وهذا الفعل يؤدي الى توهان التعايش الوجداني في اداء العبادات التي هي صلة بين العبد وربه .. فالعبادات ليس حركات بل اثر يوجه السلوك ... فأرني اثر عبادتك ولا ترني حركاتها .. مع شدة الزحام ما استطاع البعض ان يصلي ركعتي سنة الطواف فضلاً عن سلفي المطاف .. احفظوا عباداتكم عن اعين Social Media عبادتكم علاقة بينكم وبين الله لا يطلع عليها خلق الله .