في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة المركزية وسط الطائف اختناقاً مروريا لم تشهده المحافظة منذ سنوات نتيجة إغلاق العديد من الشوارع من قبل مرور الطائف، وإغلاقها كذلك تقاطع نفق الملك فيصل والذي يعد أهم المحاور الرئيسة لم تجد إدارة المرور حلاً لتسهيل عمل فرق الدفاع المدني عبر تقاطع نفق الملك فيصل سوى نزع بعض من حواجزها الخرسانية ووضع سلسلة حديدية وقفل بديل عنها وتسليم المفتاح للدفاع المدني لفتحها أثناء مروره ثم إغلاقها مرة أخرى، مما يستوجب على فرق الدفاع المدني أثناء مباشرتها حالات الإنقاذ التوقف أمام تلك السلسلة الحديدية وفتحها ثم إعادتها مرة أخرى، مما يهدر وقتا هي أحوج ما تكون إليه في مثل تلك الحالات، يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة ل»المدينة» أن إدارة الدفاع المدني بالطائف رفعت خطاباً عاجلاً لمحافظ الطائف عن وضع التقاطع المحوري الذي أغلقته إدارة المرور بحواجزها الخرسانية مما يؤخر عمل الدفاع المدني نتيجة لإجباره على سلك طرق أخرى بديلة للوصول إلى بعض الأحياء. وشهدت المنطقة المركزية حالة من التلبك المروري نتيجة إغلاق العديد من الطرق المحيطة بها في ظل عدم وجود مواقف للسيارات بديلة تمكن مرتادي السوق المركزي من الوصول إليها، مما يدفع بالعديد من المتسوقين إلى مغادرة الموقع، مما كبد أصحاب المحلات التجارية بالمنطقة التاريخية خسائر فادحة في هذا الشهر والذي يترقبونه طيلة العام. وكانت إدارة مرور الطائف أكدت في تصريح سابق لها أن ذلك يأتي انطلاقا من تحسين حركة السير في كافة الطرقات والميادين والمحاور الرئيسة، ولما تم رصده من وجود كثافة مرورية في تقاطع نفق مستشفى الملك فيصل سابقاً، فيما أكد مصدر مسؤول بمرور الطائف أن العملية تحت التجربة والتقييم والدراسة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تسهم تلك الإجراءات في انسيابية الحركة مع اعتياد المواطنين على ذلك، حيث إن المنطقة المركزية منطقة كثافة، وأرجع المصدر اختيار توقيت إغلاق التقاطع في هذا الشهر إلى وجود حركة مرورية كبيرة وكثافة عالية ستسهم في تقييم التجربة بشكل صحيح، وحول إغلاق شارع هدية غرب المنطقة المركزية أكد المصدر أن السبب في ذلك الارتداد الكبير للحركة المرورية، أما ما ينتج عنه من اختناق مروري فتم إغلاقه، مشيراً إلى أن بوابة شارع البريد بالمنطقة المركزية سيتم فتحها خلال أيام قليلة.