توقع مسثمرون في قطاع الذهب والمجوهرات بالمملكة تحسن المبيعات بعد العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك بنسبة 50% ، مرجعين ذلك إلى حرص الكثيرين من الزوَّار والمعتمرين على اقتناء هدايا ذهبية من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، إلى جانب الاستعدادات المحلية لمناسبة عيد الفطر المبارك، ومناسبات الزواجات، لافتين إلى أن استثمارات القطاع تتفاوت ما بين 60 إلى 80 مليار ريال، ما بين تجاريَّة وصناعيَّة. ووصفوا الأسعار الحاليَّة بما دون المتوسطة، والتي تتراوح ما بين 130 إلى 180 ريالاً للجرام، بعد تراجع سعر الأونصة في البورصة العالمية بنحو 34.4% (من 1920 دولارًا إلى نحو 1260 دولارًا خلال ال6 سنوات الأخيرة). من جهتهم، أكد بائعون في المنطقة المركزيَّة بالمدينة المنوَّرة زيادة المبيعات خلال الفترة الممتدة ما بين دخول شهر رمضان حتى نهاية السنة الهجرية، مشيرين إلى أن بقية أيام السنة تشهد تراجعًا بنسبة 40 إلى 50% ، لافتين إلى أنَّ سوق الذهب في المنطقة المركزيَّة في المدينة المنوَّرة يعاني من ارتفاع أسعار الإيجارات التي تصل إلى أكثر من 250 ألفًا في أصغر المحلات. وأكَّد عبدالله مدير مبيعات في أحد محلات الذهب أن المبيعات خلال فترة العشرة الأولى من رمضان تشهد تحسنًا طفيفًا لا يتجاوز 10% مع إقدام المعتمرين والزوَّار على الشراء، ملمحًا إلى أنَّ شراء المعتمرين يعتمد على الأوزان الثقيلة كعيار ال»21» بخلاف الشراء من أهل المنطقة الذين يفضلون شراء النواعم ذات المشغولات الراقية من عيار «18». وقال شافي محمد «بائع»: «إن الفترة الحالية لا يمكن الحكم من خلالها على انتعاش مبيعات الذهب والمجوهرات قبل نهاية رمضان»، متوقِّعًا أن تنشط المبيعات بنسبة 50% في الفترة التي تصادف الإجازات والزَّواجات والتي تتداخل مع العيدين، إلى جانب موسم الحجِّ، متوقِّعًا أنَّ حركة البيع ستعود للتوازن بعد أنْ شهدت ركودًا خلال الأعوام السابقة. بدوره أكد رئيس اللجنة الوطنية للمجوهرات والأحجار الكريمة: كريم العنزي أنَّ أسعار الذهب في الفترة الحاليَّة تعتبر أقل من المتوسط في معدل قدرة المستهلك مع تراجع أونصة الذهب في البورصة العالمية من 1920 دولارًا قبل 6 سنوات إلى ما بين 1260 و1265 دولارًا. ووصف الأسعار الحاليَّة بالجيدة في إشارة منه إلى أن السوق المحلي يُعتبر جيدًا على مستوى الخليج بأكثر 50% ، مقدرًا حجم تجارة وصناعة المجوهرات والأحجار الكريمة بمعدل يتراوح ما بين 60 مليار إلى 80 مليار ريال، مشيرًا إلى أن مقدار المبيعات يصعب حصره أو تخمينه مع تأرجح الأسعار وتفاوت المبيعات ما بين نشط إلى خامل. وعن سعر الذهب في السوق المحلي قال: «إن الذهب عمل حرفي، لا يمكن أن يكون آليًّا؛ لأنَّ نسبة المشغولات اليدويَّة في صناعة الذهب تشكل ما لا يقل عن 70%، ونسبة العمل الآلي لا تزيد عن 15% بحيث يصل نسبة المشغل اليدوي إلى 85% في بعض النواعم ذات المشغولات الراقية». وأشار إلى أنَّ الأسعار تتفاوت حسب فن الأشغال، فمثلاً عيار 18 -وهو المفضل في السوق المحلي من قبل المواطنين- تتراوح أسعاره ما بين 130 إلى 180 ريالاً حسب النوع من هندي وتركي وإيطالي وحجازي وغيره، في تأكيد منه بأن هامش الربح في أسواق الذهب في محلات البيع النهائي تتراوح ما بين 4 إلى 15% بحد أقصى. وعن تقليص عدد من شركات بيع الذهب لشراء المحلات في المدينةالمنورة خلال عامين بنحو 40 محلاً قال بأن أسواق الذهب في المدينة المنوَّرة تعاني من ارتفاع الإيجارات في المنطقة المركزيَّة، وبالتالي زادت عليهم التكاليف.