أكد عدد من مديري محال بيع الذهب بالأسواق الشعبية بمكةالمكرمة، بأن مبيعات الذهب حققت ارتفاعا ملحوظا بعد انتهاء الحجاج من أداء مناسكهم، حيث حرص حجاج بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات على إقتناء المعدن الأصفر كهدايا لذويهم إبّان عودتهم لأوطانهم، وبلغ سعر الجرام الواحد من الذهب الخام من عيار 21 حوالي 188 ريالا وبإضافة سعر المصنعية يصل إلى 210 ريالات، بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 نحو 195-220 ريالا بحسب أسواق الذهب أمس في مكةالمكرمة. وقال مديرأحد محلات بيع الذهب في مكةالمكرمةعرفات مبارك ناصر:" إن مبيعات الذهب شهدت تراجعا كبيرا في بداية موسم الحج وبعد نزول الحجاج من مشعر منى، نما حجم المبيعات لأكثر من 60% من حجم المعروض"، مؤكدا على الرغم من ارتفاع سعر جرام الذهب إلا أن بعض الحجاج من جنوب شرق آسيا وأفريقيا يحرصون على شراء المشغولات الذهبية من عيار 21، مشيرا إلى أن إيرادات المبيعات باليوم الواحد تتفاوت مابين 150- 350 ألف ريال، متوقعا أن تتراجع المبيعات مع انتهاء موسم الحج. ويتفق معه مدير محل آخر لبيع الذهب عبدالله المصعبي، بأن مبيعات الذهب انتعشت هذا العام بعد إنهاء الحجاج لمناسكهم، وتراوحت الإيرادات اليومية لمبيعات الذهب ما بين 120-250 ألف ريال، لافتا لأن معظم زبائنه من الحجاج الرجال من أفريقيا وتايلند وليبيا ويحرصون على شراء قطع مختلفة من المشغولات الذهبية المحلية كالخواتم والسلاسل والأطقم الصغيرة المكونة من 3 أو 4 قطع. ويضيف مدير أحد المحلات بسوق شارع منصور للذهب مهدي غازي، أن 90% من الحجاج يشترون المشغولات الذهبية لعيار 21 نقدا لثقتهم بجودتها، أما مشترياتهم من المجوهرات فهي قليلة، و10% منهم يبيعون قطعهم الذهبية، مشيرا إلى أنه بخبرته التي امتدت لأكثر من 15 عاما في تجارة الذهب، أصبحت لديه الأدوات الكافية للتمييز بين الذهب والذهب المغشوش، بالإضافة إلى أنهم يقومون بفحص القطعة فحصا دقيقا قبل شرائها من الحجاج، لمنع تداول الذهب المغشوش في الأسواق السعودية والذي يعرض المستثمرين في قطاع الذهب لخسائر مالية فادحة. ومن جهته، نفى نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة رئيس لجنة الذهب والمجوهرات زياد فارسي، في تصريحه إلى "الوطن" ارتفاع مبيعات الذهب في مكةالمكرمة وأرجع السبب في ذلك إلى أن موسم الحج الذي كان يعتمد عليه في السابق، أصبح الأن سوقا ثانويا بسبب ارتفاع أسعار المعدن الأصفر المتزامن مع انخفاض القوة الشرائية من قبل الحجاج، بالإضافة إلى أن فترة بقاء الحجاج في مكةالمكرمة تقلصت مقارنة بالأعوام السابقة. وأضاف فارسي، بأن أي قطعة ذهبية تتكون من عناصر تكوين، تتمثل في الذهب الخام بالإضافة إلى المصنعية وأن أكثر من 90% من القطعة الذهبية قيمة الذهب الخام، بينما تصل قيمة المصنعية لأقل من 10% والتي تتراوح بين 5-18 ريالا للجرام الواحد. ولفت فارسي، إلى أن سعر الأونصة في بداية موسم الحج بلغ 1770 دولارا، بينما وصل الأن لنحو 1709 دولارات وبالتالي سيؤثر ذلك على حجم المبيعات. مؤكدا أن أسواق الذهب السعودية في عام 1415ه كانت جاذبة للحجاج سواء منهم اللبيين أو الأفارقة أو حجاج إيران وذلك لجودة المنتجات والمنافسة في الأسعار بالإضافة إلى تنوع الموديلات مابين " الإيطالي، والهندي ، والسعودي، والسنغافوري". يرى فارسي أن قرار تأنيث محال الذهب والمجوهرات غير قابل للتطبيق عمليا، فالتعامل مع منتج الذهب يختلف كثيرا عن الملابس النسائية بالإضافة إلى الناحية النظامية من إحلال السيدة السعودية مكان موظف سعودي، مؤكدا أنه يمكن إشراك المرأة السعودية في تصميم القطع الذهبية أو المصانع والمعامل أو الإدارات المالية والتسويق، ولكن كبائعة من المستحيل أن يطبق.