قال محمد آل صلاح أحد كبار تجار الذهب والمجوهرات بجدة أن أكثر من أربعة آلاف محل للذهب والمجوهرات في مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة سوف تستقبل مشتروات الحجاج في رحلة عودتهم بعد أداء فريضة الحج وبمبيعات تصل الى 800 مليون ريال حيث يفضل غالبية الحجاج شراء هداياهم من المشغولات الذهبية ذات الجودة العالية من السوق السعودي. وأوضح أنه وخلال الأيام التي تسبق سفر الحجاج الى بلادهم لا تقل مبيعات المحل الواحد عن عشرة آلاف ريال يوميا، وأشار الى أن سعر الأونصة قبل الحج وبعده ظل ثابتا كما هو عند حدود 420 ريالا بينما كان سعرها في رمضان أغلى ووصل الى 450 ريالا وأفاد بأنه يتم شراء المشغولات الذهبية المستعملة بسعر يتراوح بين 47و49 ريالا للجرام الواحد في حين يتم بيع المشغولات الذهبية الجديدة بسعر 53 ريالا للجرام الواحد وأضاف قائلا: لقد ارتفع سعر الذهب هذا العام نظرا لارتفاع سعره في البورصة العالمية فقد كان سعر الجرام العام الماضي 38 ريالا وتراوح سعر الأونصة بين 360و390 ريالا وكان سعر الكيلو 46ألف ريال. وحول سعر كيلو الذهب في الوقت الراهن قال ان يصل الى 51 ألف ريال بينما وصل سعره في رمضان الماضي الى 54 ألف ريال، وعن معدلات الطلب على الذهب في الأسواق قبل موسم الحج قال بأن الحركة كانت متوسطة من حيث حجم المبيعات ولكن الموسم الحقيقي بالنسبة لتجار الذهب والمجوهرات يرتبط بعودة الحجاج الى بلادهم مشيرا الى أن السوق السعودي هو المفضل لشراء الذهب لكثير من الجنسيات نظرا لنقاوة خام الذهب المستخدم في صناعة المشغولات الذهبية المعروضة وتنوع الموديلات ومواكبتها لأحدث خطوط الموضة المستخدمة عالميا في صناعة الذهب والمجوهرات. في غضون ذلك قال عدد من العاملين في عدد من محلات الذهب والمجوهرات بجدة ان حركة اقبال الحجاج على شراء الذهب قد بدأت بالفعل من صباح أمس الأحد وسوف تستمر خلال الأيام القادمة بشكل مكثف مشيرين الى أن التجار حاولوا تقديم افضل ما لديهم من بضاعة خلال موسم الحج لتلبية جميع رغبات الحجاج على اختلافها وتنوعها بين دولة وأخرى. وفي سياق متصل قال محمد عزوز عضو لجنة الذهب والمجوهرات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة ان السوق السعودي للذهب والمجوهرات هو أحد أبرز الأسواق المتخصصة في هذه الصناعة في المنطقة وتصل قيمة الاستثمارات الموظفة فيه الى أكثر من مائتي مليار ريال وأوضح أن مزايا السوق السعودي هو وجود الخبرات المتراكمة فيه وتوارث الأجيال لخبرات أجدادهم وآبائهم وتطويرها بما حقق مكانة متميزة لصناعة الذهب السعودية وقدرتها على منافسة أرق بيوت الخبرة العالمية المعروفة في هذا المجال، وأشاد بقدرات الشباب السعودي الملتحقين بمهنة بائعي الذهب والمجوهرات وقال انهم اثبتوا جدارتهم في تحمل المسؤولية خلال فترة وجيزة من عملهم في هذه المهنة الأمر الذي يوفر مؤشرات مشجعة للتجار أصحاب هذه التجارة في الاستمرار في دعم هؤلاء الشباب ماديا ومعنويا. الى ذلك استبعد عدد من التجار العاملين في قطاع الذهب والمجوهرات أن يكون السوق السعودي في المستقبل القريب هو أحد الأسباب المؤدية لارتفاع سعر الذهب أو هبوطه وأرجع أحدهم سبب ذلك الى أن البورصة العالمية هي المتحكم الرئيسي في أسعار الذهب والعملات لكنه قال ان كميات الذهب الخام والمصنعة المتواجدة في السوق السعودي والتي تقدر بحوالي ثلاثمائة ألف كيلو تجعل السوق السعودي أحد أبرز الأسواق العالمية المتميزة في تجارة وتصنيع الذهب والمجوهرات حيث أن هذه الكميات الضخمة من الذهب تشكل ركيزة اقتصادية هامة في حركة التعاملات المالية التي تتم من خلال هذه التجارة. وتوقع تجار آخرون أن تشهد الأيام القادمة زيادة في حجم الطلب على الجنيهات الذهبية من الجورج والسعودي وغيرها وكذلك سبائك الذهب الخام حيث يفضل بعض الحجاج شراء هذه السبائك وصهرها لدى صانعي الذهب في بلدانهم لتشكيل مشغولات ذهبية وفقا للمواصفات التي يرغبونها.