تعهدت منظمات تقديم أكثر من 260 مليون دولار كمساعدات إنسانية لسوريا إثر اجتماع في الدوحة أمس ضم الأممالمتحدة و25 منظمة غير حكومية من المنطقة. وأفادت وسائل إعلام بأن قيمة التعهدات بلغت تحديدا 262 مليون دولار، وجاءت من مشاركين في الاجتماع التشاوري للمنظمات الإنسانية غير الحكومية لدعم الاستجابة الإنسانية لسوريا الذي عقد قبل مؤتمر للاتحاد الأوروبي حول سوريا يستمر يومين الأسبوع المقبل في بروكسل. احتياجات عاجلة: سوريا تحتاج مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار منها 3.3 مليارات لخطة الاستجابة الإنسانية و4.7 مليارات للخطة الإقليمية للاجئين وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أحمد بن محمد المريخي أمام المجتمعين: إن سوريا تواجه أزمة إنسانية كبرى تتطلب جمع مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار للسنة الحالية، منها 3.3 مليارات لخطة الاستجابة الإنسانية، و4.7 مليارات للخطة الإقليمية للاجئين». ولفت إلى أن «الصراع في سوريا خلف حتى الآن 13 ,5 مليون شخص هم بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية فيما أجبر 4,8 ملايين شخص على الفرار من ديارهم بحثا عن ملجأ في البلدان المجاورة». وبين المنظمات المشاركة في المؤتمر الهلال الأحمر القطري ومنظمات إنسانية عدة من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وتركيا ولبنان بحضور ممثلين للأمم المتحدة. ويتوقع أن يضم مؤتمر بروكسل الأسبوع المقبل ممثلين لأكثر من 70 دولة ومنظمة دولية. وفي سياق متصل، دعت مسؤولة كبيرة في مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس دول الخليج لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين شردتهم الحرب، قائلة: إنها لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهي قريبا. وفي كلمة خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للاجئين السوريين في العراق قالت كيلي تي. كليمينتس نائبة مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين: إن المفوضية تشعر بالأسى تجاه الحقيقة «المحزنة» عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ. وذكرت كليمينتس أنه إلى جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضا نحو 13,5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات. وأضافت «لا يستطيعون إعالة أسرهم. هم في مرمى الخطر فيما يتعلق بقذائف المورتر... لا يستطيعون إدخال أطفالهم للمدرسة. الإحصاءات لدينا تظهر أن مليونا ونصف المليون طفل داخل سوريا لم يدخلوا المدرسة».