بدأت إجازة نصف العام الدراسي، وكما هو معروف، فالغالب من سكَّان المملكة، والمقيمين يقضون إجازاتهم في رحاب الحرمين الشريفين في مكَّة المكرَّمة، والمدينة المنوَّرة، وتتكاثف جميع الجهات المعنيَّة والخدميَّة كرئاسة الحرمين، والمرور، وأمانة العاصمة، ووسائط النقل، والرقابة الميدانيَّة لخدمة الزوَّار والمعتمرين؛ لذا نودُّ أنْ نطرحَ أمام الجهة المعنيَّة بأمر النقل في مكَّة المكرَّمة سرعة إيجاد وسائط نقل من الحافلات، لنقل قاصدي الحرم المكي من موقفي الرصيفة، وكدي، والشوارع الرئيسة المؤدِّية إليه ومنه، وذلك لما لُمس من جشع سائقي التكاسي في رفع الأسعار، والتي تتراوح بين الخمسين والمئة ريال في تلك الأيام، للمشوار الواحد! ولا يوجد هناك ضابط للأجرة، كالعدادات، أو تسعيرة محددة. ونتمنَّى أن تعمل تلك الحافلات بشكل منظَّم ومنتظم، محدَّدة بها قيمة التذكرة، والوقوف في الأماكن المخصَّصة لها، ووضع لوحات توعية بإعلام الناس بذلك، ومراقبة حركة التكدُّس عقب الصلوات للتخفيف من معاناة الناس، على أمل أن يكون هذا الأمر بالشكل الذي كان معمولاً به في شهر رمضان المبارك المنصرم، والذي وجد ثناءً من الجميع في تكاتف هيئة النقل، والمرور، والشرطة.. فالناس يختلفون في دخولاتهم؛ لذا ينبغي مساعدتهم، وإنَّ وسائط النقل أحد المقومات الرئيسة في مساعدة قاصدي مكَّة المكرَّمة، والسياحة الدينيَّة. آمل ألاَّ يأخذ الموضوع وقتًا، وتنتهي الإجازة دون إنجاح هذه المهمَّة، والتي هي إحدى الصور الجميلة لمكَّة المكرَّمة.