أكّد مسؤولون عن الحج والعمرة إمكانية الاستفادة من أنظمة الحج وتطبيقها على موسم العمرة لحل مشكلة الاختناقات والازدحام حول المنطقة المركزية ولاسيما المتعلقة بالتفويج وضبط حركة المعتمرين والنقل كالحركة الترددية. ويرى الضيوف ان شمولية الحل تتمحور بين تفعيل أدبيات النقل العام بصورته العملية والمنظمة وإنشاء قطارات أرضية وعلوية بطرق دائرية وإنشاء طرق مشاة بنظام الخط الإشعاعي باتجاه الكعبة المشرفة. يقول محمد حسن قاضي الامين العام للهيئة التنسيقية لأرباب الطوائف: الحركة الترددية تساهم في التخفيف من الزحام وفق مراحل لحين تنفيذ القطارات المعلقة والمترو وأشار الى زيادة ملموسة في اعداد المعتمرين سنويًا من الخارج اضافة الى معتمري الداخل والفترة الواحدة في موسم العمرة لمدة اسبوعين يصل العدد فيها الى 365 الف ولكن هذا العدد يتضاعف اضعافًا كبيرة في شهر رمضان لارتباط الناس بعمرة رمضان. ويقول نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة عبدالقادر الجبرتي: إن البنية التحتية مطلب لموسمي الحج والعمرة ويتمثل ذلك من خلال منظومة متكاملة للنقل لفك الاختناقات الموسمية معربًا عن اعتقاده في ان النجاح يحتاج الى دائرة تنظيمية الكترونية تحتوي كافة التنظيمات والآليات لموسمي الحج والمعرة، وأوضح أن إيجاد منظومة متكاملة للطرق تشترك فيها النقل العام والقطارات يحقق تخفيف الاختناق في المنطقة المركزية. من جهته يدعو نائب رئيس لجنة النقل بغرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة محمد القرشي الى التنسيق في التخطيط لموسمي الحج والعمرة في حل مشكلة الاختناقات خاصة ان الموسمين متشابهان الى حد بعيد بين بعضهم البعض، وأضاف: الحلول تتمثل في القطارات والنقل الجماعي مشيرا الى ان قطار المشاعر خفف أكثر من 30% من الاختناقات في منطقة المشاعر. واعرب عن اعتقاده في ان انشاء نقاط فرز في أطراف مكة ضرورة ملحة مشيرًا الى التنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في جامعة أم القرى للتخفيف من حدة المشكلة وأتوقع ان يتم في عام 2013 – 2014 م تفعيل اكبر لآليات النقل العام والقطارات وهي مرحلة اولى للقضاء على الاختناقات. رواس: شبكة متكاملة لوسائل النقل أوضح وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة د. عيسى بن محمد رواس أن ابرز المحاور الهامة لحل إشكالية الزحام تشمل تنظيم شبكة متكاملة لوسائط النقل تتيح بدائل أمام قاصدي الحرم وتشمل الحافلات القطارات المعلقة، مترو الأنفاق، سيارات الأجرة، السيارات الخاصة وذلك من خلال محطات للتحميل والتنزيل يسهل الوصول منها للحرم والعكس فضلا عن فصل حركة المشاة عن المركبات. واشار الى ان مكة تشهد تواجد ما يزيد عن المليوني شخص من المعتمرين أو الحجاج من داخل المملكة وخارجها خلال فترة زمنية محددة، وجزء كبير من هذا العدد الكبير يتحرك باتجاه الحرم المكي الشريف ذهابا وإيابا خمس مرات يوميًا لأداء الصلوات فضلًا عن العدد الذي يؤدي العمرة والبعض قد يؤديها أكثر من مرة ومن ذلك يتضح كثافة حجم الحركة واهمية البحث عن الحلول الجذرية. وعن المجال التنظيمي بين العمرة والحج اكد الرواس ان العمرة لها مؤسساتها التي تقدم خدماتها واي تنظيم من انظمة الحج قد يكون مفيدا للعمرة او العكس سنعمل على الأخذ به. بياري: الاستفادة من نظام التفويج أكّد فايق بياري رئيس مجلس إدارة الهيئة التنسيقية لإرباب الطوائف رئيس مجلس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية امكانية الاستفادة من بعض البرامج والتطبيقات في أعمال الحج على موسم العمرة مثل النقل الترددي للمعتمرين أسوة بالحجاج من مقار سكنهم إلى الحرم المكي الشريف مشيرًا الى ان استخدام باصات شركات النقل بالتنسيق مع النقابة العامة للسيارات يحد كثيراً من أزمة الاختناق ويساعد على إخلاء المنطقة المركزية من المركبات الصغيرة التي تشكل عائقاً كبيراً في انسيابية الحركة المرورية في أوقات الذروة كما يمكن الاستفادة من برنامج التفويج المعمول به في جسر الجمرات على موسم العمرة بحيث تتم جدولة خروج المعتمرين من مقار سكنهم لأداء الصلاة في الحرم الشريف على شكل أفواج منظمة وأوقات مختلفة لتلافي التكدس مشيرا الى اهمية تفعيل دور مكتب الوكلاء الموحد بجدة ومكتب الأدلاء بالمدينةالمنورة والاستفادة منهم في تنظيم وصول المعتمرين إلى الأراضي المقدسة. حوالة: التحكم في حركة المعتمرين قال الدكتور يوسف حوالة مدير مكتب الإدلاء بالمدينةالمنورة: إن مكةوالمدينة تجمعهما قداسة المكان ويفد اليهما الملايين من الحجاج والمعتمرين وفي المقابل فإنهما تعيشان ظروفا مختلفة من حيث الكثافة البشرية والاختناقات. وإذا كان الحج يمثل الشعيرة الأكبر فإنه يختلف عن العمرة من حيث المحددات الزمنية فأنت أمام كثافة بشرية في زمن محدد وفي مواقع تكاد محدودة وقد نجحت مختلف القطاعات الرسمية والأهلية في استيعاب هذه الجموع سكناً ونقلاً وإدارة. أما العمرة فالأوقات أطول وأيضاً حتى في المساكن والحركة تكاد تكون مختلفة ومتفرقة وللحق فإن موسم العمرة بدأ يشهد تزايداً في أعداد المعتمرين، وبقدرما يكون هناك فوارق يكون هناك تشابه في مناحي عديدة وبذلك يمكن الاستفادة من أنظمة الحج في مجال العمرة ومن ذلك النقل وفق مواعيد ومرشدين ومواقع ثابتة يتم فيها التحكم في حركة المعتمرين. كما يمكن الاستفادة من بعض الأنظمة الأخرى مثل التفويج ونظام النقل الترددي مشيرا الى ان مؤسسات الحج والعمره تعمل ضمن منظومة واحدة تتكامل من حيث الأهداف والآليات والأنظمة. واشار الى ان النجاح تتشارك فيه مجموعة من الجهات كما انه حصيلة تنظيم. المرور: مواقف لسيارات المعتمرين يقول مدير إدارة مرور مكة العقيد مشعل المغربي: إن الخطة المرورية ركزت على تيسير الحركة المرورية وإيجاد مواقف لسيارة المعتمرين على المداخل ووسط مكة إلى تجهيز مواقف السيارات هذا العام بمداخل مكة للمعتمرين القادمين من خارجها بواقع خمس مواقف تشمل: “موقف طريق مكةجدة السريع، وموقف طريق مكة الليث، وموقف طريق مكة الكر الهدا، وموقف طريق مكةالمدينة السريع، وموقف طريق مكة السيل” إلى جانب المواقف داخل مكة للمعتمرين من داخل مكةالمكرمة وهي “موقف الزاهر والقشلة والرصيفة وكدي والغزة ومحبس الجن”. وأكّد منع الباصات الخاصة بالفنادق الواقعة خارج المنطقة المركزية من الدخول، مشيرًا إلى أن القوى المنفذة للخطة تبلغ أكثر من 3800 ما بين ضباط وأفراد يتم توزيعهم في جميع أحياء مكةالمكرمة والمنطقة المركزية ومداخل مكةالمكرمة لتنظيم الحركة المرورية. سدايو: منع دخول السيارات الصغيرة . سدايو: منع دخول السيارات الصغيرة يقول زهير سدايو رئيس مؤسسة جنوب شرق اسيا: تطبيق تجربة النقل الترددي في الحج بموسم العمرة حققت نجاحًا جيدًا ويمكن التوسع بها لتحقيق النجاح المأمول في محاصرة الزحام وأضاف: في العام الماضي تم تطبيق الترددية في عدد من المواقع بنجاح ولا بد أن يتزامن ذلك مع نشر ثقافة الاستفادة من النقل العام معربًا عن اعتقاده بأنه يحل اكثر من 70% من مشكلة الاختناقات خاصة اذا رافق التنفيذ تشديد الرقابة على منع السيارات الصغيرة من الدخول الى مكة. قطان: إنشاء شبكة قطارات يقول سليمان قطان نائب رئيس مجلس ادارة موسسة افريقيا إن عملية التفويج السنوية في موسم الحج يمكن ان يستفاد منها في العمرة لتشابهما الى حد كبير مع انظمة العمرة وأبرزها الاختناقات وهي عادة مكية سنوية وتسعى المؤسسات للقضاء عليها من خلال الاستفادة المتبادلة بين الطرفين. وأضاف: إن المنطقة المركزية تختنق عامًا بعد آخر ولهذا لا بد من انشاء قطارات وشبكة للنقل العام مشيرا الى ان تجربة النقل هذا العام تحتاج الى تطوير أكبر. واشار الى انه على الرغم من تجهيز اعداد كبيرة من الباصات الا ان التطبيق يتطلب شدة في التنفيذ ومنع دخول السيارات الصغيرة تمامًا. واضاف: في مؤسستنا نظام السير والمشاة لمنتسبينا يجعلنا اقل معاناة عن البقية خاصة موسم الحج ولهذا يجب تفعيل النقل العام عاجلا وتنشيط ثقافة السير والمشي للقادرين لتخفيف الازدحام .