لم تفلح كل التدابير التي وضعها منظمو حفل جدة الفني، المزمع إقامته يوم 30 يناير الحالي، ويجمع عمالقة الطرب محمد عبده ورابح صقر وماجد المهندس، من وقف نشاط السوق السوداء، حيث استطاع سماسرة هذا السوق من تجفيف نقاط البيع في زمن قياسي، ليتفاجأ كثير من الراغبين بنفاد التذاكر، ولم تتبقَ إلا فئتا (1500) و(2000) ريال، بعدد قليل ربما ينفد خلال اليوم. وفي مقابل نفاد التذاكر عن نقاط البيع، بدأت بعض المواقع الإلكترونية بعرض هذه التذاكر بمبالغ مرتفعة جدة، وصلت إلى الضعف، حيث تعرض التذكرة من فئة ال(350) ريالا بمبلغ (700) ريال، والمطروح منها حتى الآن (40) تذكرة، ويتوقع أن تزيد هذه المبالغ (الخيالية) مع اقتراب موعد الحفل، وعدم القدرة على كبح جماح السوق السوداء. وبمثل ما تشهد سوق التذاكر هذه الحركة الساخنة، فإن كواليس الحفل تشهد هي الأخرى اختلافات في وجهات النظر لا تقل سخونة بين المنظمين في تحديد الفنان الأحق بقص شريط الحفل ومن يختتمه، نظرًا لما يحظى ختام الحفل من تفاعل جماهيري، وحرص كل فنان على أن يكون "نجم الساعة الثالثة". فالفنان رابح صقر اعتاد أن يكون هو دائمًا ختام الحفل، وهو مبدأ يسير عليه منذ مدة طويلة في جميع الدول التي يقيم فيها حفلاته، وهو الشرط الذي لم يتنازل عنه في كل الحفلات التي شارك فيها سابقًا، قياسًا على الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها، ويزاحمه في الرغبة الفنان محمد عبده مسنودًا بتاريخه الفني الكبير، وبينهما رضي الفنان ماجد المهندس أن يكون ثانيًا دون مزاحمة. والحال كذلك؛ فما زالت محاولة ترتيب الأسماء جارية حتى الآن، حيث أشار أحد المهتمين إلى أنه من مصلحة نجاح الحفل أن يكون رابح صقر في الختام نظير الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها في جدة، وخوفًا من خروج الجماهير مبكرًا في حال كان رابح هو الأول. وبعيدًا عن صراع الختام فقد علمت "المدينة" أن محمد عبده قد أعد أغنية وطنية جديدة سيقوم بأدائها في الحفل، إلى جانب عدد من أعماله الغنائية القديمة والجديدة، بينما سيطرح "صقر" أغنياته الجديدة التي تضمنها ألبومه الأخير، ورجح المصدر أن يقدم رابح لمعجبيه 12 أغنية بحد أدنى، قابلة للزيادة، لافتًا إلى تجهيز مفاجأة ثلاثية في الحفل، تكمن في مشاركة نجوم الحفل الثلاثة في أداء أغنية على المسرح لم يتم الكشف عنها.