طالب عدد من هواة التطعيس بمحافظة جدة بتنظيم هوايتهم وممارستها، حتى تحد من العشوائية التي تشهدها مناطق ممارستهم لها، منادين بوجود لجان تنظم زائري أماكن التطعيس بالمحافظة، وخاصة منطقة «الكوبري الميت» جنوبجدة، من خلال تنظيم مسارات السير، وأماكن التخييم، والجلوس، فضلا عن تواجد فرقة للدفاع المدني مهيأة لدخول الرمال، تفاديا لاحتراق بعض السيارات، إلى جانب تواجد سيارات إسعاف مهيأة ذات دفع رباعي تستطيع إنقاذ المصابين من أي موقع، منوهين بأهمية استغلال ذلك الموقع سياحيا وتهيئة الخدمات للزائرين الذين يقصدون تلك المنطقة بتوفير الخدمات اللازمة لها. ويعتبر «الكوبري الميت» من أشهر مواقع التطعيس في المملكة، وتتوجه إليه أعداد كبيرة من أبناء المحافظة وزوارها للاستمتاع برياضة التطعيس، التي تحظى باهتمام بالغ من الشباب بالمنطقة وخارجها. «المدينة» تواجدت في نفود ما يسمى ب«الكوبري الميت»، حيث تشتهر بطعوسها ذات الرمال شاهقة الارتفاع، مما جعلها مقصدا للمطعسين من شتى أنحاء المملكة، وتحديدًا ممن يروجون لأنفسهم عبر المواقع الإلكترونية من خلال تصوير خارجي وداخلي لسباقاتهم البرية وارتقائهم المرتفعات الرملية، كما يشهد الموقع تواجدا لافتا من أصحاب السيارات «المعدلة» والتي أعدت خصيصا للقيادة على الرمال، حيث يغيرون أجزاء من محركاتها لتقوى على صعود الرمال. تعديل السيارات من جهته أكد عبدالكريم الغامدي أن هواة التطعيس يتكبدون مبالغ طائلة في تجهيز سياراتهم غير التقليدية، ويضطر الكثير منهم إلى جلب قطع غيار (الترهيم) من كندا وأمريكا للحصول على أفضل النتائج، موضحا أن هناك أسرارا لتلك السيارات لا يمكن البوح بها، وأن تكاليف ترهيم سيارة التطعيس تصل إلى 100 ألف ريال، أما في الحد الأدنى فإن التكاليف لا تقل عن 35 ألف ريال بحسب إمكانات صاحب السيارة. ورأى عبدالكريم أن الوقت قد حان إلى تحويل هذه الجهود الفردية المحدودة إلى فعالية سياحية حقيقية بكل أبعادها تحمل كل مقومات النجاح والاستمرار. وقال نحن لدينا أفضل مقومات النجاح في مناطحة الكثبان للترويج للسياحة الداخلية المعتمدة على عوامل المغامرة والإثارة ولعل الحضور والتفاعل الشعبي والجماهيري خير دليل على ذلك. مهارة ومتنفس وقال أحد الشبان المطعسين: إنه من الرائع أن يمارس شباب جدة هوايتهم من خلال ما هو متاح لهم، والتطعيس يكسبهم مهارات وإبداعات يروحون بها عن أنفسهم، ويفجرون طاقاتهم الإبداعية بعيدا عن إيذاء الآخرين، وهواية التطعيس متنفس، ويعلم الجميع أن وسائل الترفيه التي يحتاج إليها الشاب السعودي قليلة وتكاد تكون معدومة في العديد من المناطق.ويصف الهواية بالجميلة وذات المنافع المتعددة على حد تعبيره، ويضيف أن التطعيس يفرغ شحنات الشباب، لكنه طالب بتخصيص مساحة كبيرة تحت إشراف حكومي يوفر الأمن والنظام وتهيئة المكان المناسب وتقنين آلية التنفيذ.