ينشط الشباب من هواة رياضة التطعيس والسباقات الرملية هذه الأيام لترهيم وتعديل سياراتهم، وتشهد حركة التعامل والتداول التجاري في هذه السيارات نشاطاً تجارياً، حيث تزداد ممارسة هذه الهواية وأنشطتها في الأيام الشتوية وبموسم الأمطار. وأوضح وليد الرشيد أن لرياضة التعديل والترهيم هواتها الذين يتزايدون بمناطق المملكة، وأنها رياضة يفضلها العديد من الشباب وبعض الكبار، مطالباً بدعمها وتنظيمها تحت مظلة ترعاهم، داعياً رجال الاعمال للاستثمار في هذا النشاط، فعوائدها المادية والاجتماعية ناجحة. فيما يعرّف بدر بن علي الحمد التعديل بأنه تزويد محرك السيارة أو(الجير بوكس)مكيانيكياً أوكهربائياً لقوة وسرعة أفضل، أما الترهيم فهو تغيير في محركات السيارات أو في هياكلها للحصول على أداء أفضل، وذلك يناسب جميع أنواع وموديلات السيارات. مبيناً أن التعديل والترهيم يتم بجهود شخصية وفي ورش خاصة، فيما يتم الترهيم غالباً في ورش متخصصة ومجهزة قادرة على تشكيل المعادن بالخراطة واللحام وتضم ذوي خبرات وكفاءات في الميكانيكا والكهرباء. ويرجح بندر بن فهد الغاشم دوافع التعديل والترهيم لأسباب رياضية غالباً، فالذين يقومون بها أشخاص لهم اهتمامات وميول لرياضة سباقات السيارات ورياضة التطعيس والترهيم والتعديل، ليجعلوا مركباتهم ملائمة للمهام التي يخططون لممارستها في السباقات والتطعيس، إضافة لتزويد السيارة بوسائل السلامة مثل الرول كيج وطفاية الحريق، وتتم غالباً اعمال الترهيم والتعديل في فصل الصيف؛ ليتمكن الهاوي من اشباع رغباته في فصل الشتاء وهو الوقت المناسب لممارسة هذه الهوايات. موضحاً أن الأدوات تختلف من مركبة لأخرى وفقاً للنوع وشكل الهواية، كما أن بعض الادوات تستورد من شركات عالمية متخصصة في هذا المجال أو صناعات محلية، مبيناً أن هذه الرياضة تنشط في الاجازات الأسبوعية والاعياد وفي بعض الفعاليات والسباقات المنظمة من قبل الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية، مطالباً بإيجاد أماكن معتمدة ورعاة لتطوير هذه الهواية التي تستهوي وتجتذب الكثير من الشباب، لتشبع رغباتهم تحت مظلة نظامية ولترفع مستوى التحفيز وتحقيق السلامة لهم ولغيرهم، موضحا ان تكلفة التعديل والترهيم لسيارات تبدأ من العشرين ألف ريال وتصل للمئة ألف ريال. ويؤكد عبدالرحمن محمد الحنيحن حاجة هواة هذه الرياضة للدعم المادي والمعنوي وتجهيز مواقع ممارسة هواياتهم بما يحتاجونه من دفاع مدني واسعاف لحماية الجمهور والكباتن والحد من الاضرار وان تسعى البلديات لتقديم خدماتها لاماكن هذه الهواة. مشيراً الى ان الاستثمار في هذا المجال وخاصة في مجال رياضة التطعيس فهو مصدر دخل للدولة وللقطاع الخاص لو استثمر على الوجه المطلوب. وليد الرشيد بدر الحمد الأنظمة المرورية قد تعيق هذه الهواية