عاودت ظاهرة التطعيس ظهورها مرة أخرى خلال الأيام الماضية في رمال شاطئ نصف القمر بالظهران أو بما يسمى (الهاف مون) حسب ما يحب الأهالي أن يطلقوا عليه. وقد أسهم اعتدال الجو وانخفاض درجة الحرارة ونسبة الرطوبة في جذب اهالي الشرقية وزوارها من مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها لممارسة هواية التطعيس، حيث تنتشر الخيام في مواقع مختلفة من الشاطئ إذ يقيم الشباب بها يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع من أجل ممارسة هذه الرياضة المحببة لدى الكثيرين. يقول خالد العتيبي أحد المطعسين من ابناء الرياض: أن التطعيس الآن أصبح له جمهوره الكبير وينافس كرة القدم في بعض الأحيان، وقد حضرت من الرياض لأجل التطعيس الذي أمارسه منذ فترة وسبق أن ذهبت إلى حائل والقصيم لنفس الغرض وبالرغم من بُعد المسافات إلا أنني لا أريد الانقطاع عنه. ويرى حماد الشمري من اهالي الخرج أن التطعيس أصبح يجذب الكثير من الناس خاصة هنا خلال الفترة الحالية وأضاف أنه يأتي في يومي الخميس والجمعة ويقيم في خيمة من أجل التطعيس فقط، ومساء الجمعة يعود إلى الخرج حيث وظيفته هناك. ومن جهته يقترح محمد الناصر على الجهات المختصة تنظيم عملية التطعيس بطريقة مسابقات تكون سنوية أو نصف سنوية وتشرف عليها جهة معينة مثل الهيئة العليا للسياحة أو غرفة الشرقية، لتلافي المنافسات التي قد تحدث بين بعض المناطق كالشرقية وغيرها من المناطق والمحافظات كحائل ورفحاء والقصيم. مطالباً الجهات الامنية بالاستمرار في تنظيم السيارات والسير في هذه الأماكن. سعد السالم من دولة الكويت: قال إن عامل الجو غالباً ما يؤثر على قراراتنا عند التشاور حول المكان الأنسب للتمتع بالتطعيس ونجد شاطئ نصف القمر في الظهران أو بما يسمى الهاف مون هو أفضل مكان فنأتي في الإجازة الأسبوعية لذلك تجدني هنا بعد أن أخذت بنصيحة أحد أقاربي الذي وصف لي الطقس بالمعتدل نوعاً ما، والحقيقة التطعيس على رمال الشرقية له طعم آخر من حيث المنافسة الشديدة من قبل الشباب الذين يحبون رياضة التطعيس والتي يقصدونها من دول الخليج عامة ومناطق المملكة خاصة. سعد المالكي من دولة قطر يقول: إن التطعيس في صحراء الشرقية على شواطئ البحر الخلابة دائما تجده ضمن فعاليات المهرجانات التي تقام في السعودية وخاصة المنطقة الشرقية وهذا يعطينا فرصة نحن شباب الخليج للحضور والمشاركة في سباقات التطعيس على الرمال الذهبية، ويأمل المالكي أن تستمر المهرجانات الشبابية طوال شهور السنة . وأيضاً خلال الأيام الدراسية نظراً لتعلق الكثير من هذه الفئة العمرية في البرامج والأنشطة الرياضية المختلفة. ويشاطره الرأي زميله أحمد الحواس حول مستوى فعاليات التطعيس وسعادته بالعروض الشيقة التي استمتع بها خلال تواجده في شاطئ نصف القمر من خلال سباقات التطعيس المختلفة، ويؤكد أن أكثر ما نال إعجابه هو سباقات التطعيس الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج. في حين يقول خالد الدوسري من مملكة البحرين : إن أفضل مكان يحفزه للذهاب إليه هو شاطئ نصف القمر وشاطئ العزيزية وذلك للتعبير عن هوايته التي تعتبر محببة إلى قلبه وهي التطعيس، أما سبب ذلك فيقول: إنه عائد لتوافر المكان المناسب لممارسة هواياته التي يتنفس بها، فهي بلا شك التطعيس على الجبل الرملي أو كما يسمونه (القص) الذي يقف شامخاً ليتحدى سيارات الدفع الرباعي بصعوده، إلا أن ذلك لم يمنع خالد من صعوده القص عبر سيارته "الجيب" وتجاوزه إلى ما هو أبعد من ذلك .