• هل الترفيه حفلة، أم مهرجان، أم مسيرة، أم ماذا يا تُرى؟. أعرف جيّدًا أن سؤالي هذا غبي جدًا!! وسهل جدًا!! وصعب جدًا!! ومؤلم جدًا!! خاصة في زمن التواصل والتقنية التي سهَّلت الوصول للمعلومة في لمح البصر، لدرجة أن الطفل اليوم يستطيع أن يُجيبك وهو في مكانه، ويُحدِّثك عن الترفيه في كل دول العالم وعن عوائده الاقتصادية المربحة، وعن الاستثمار فيه، وكلنا يرى حجم عائداته ومغرياته، وبالرغم من أننا نستطيع أن نستثمر في عالم الترفيه وصناعته، إلا أننا مازلنا ندور في مكاننا، ونتحدث عنه ونحن في غيابٍ تام عن كل ما يجري حولنا!! وتمر السنوات ونحن نتفرج على العالم وهم يركضون وبالسرعة القصوى تجاه مستقبل الترفيه الذي خطَّطوا له باتقان، ونجحوا في اجتياز المراحل الأولى وهم في طريقهم للوصول للأهداف بعزمٍ وحرصٍ وإخلاص..!!! • نحن للأسف لم نصنع حتى اللحظة شيئًا يستحق أن نُصفِّق له!! أو نقول: إننا حقَّقنا بعض الحلم، وهي حقيقة صادمة أن تبكي على العام الذي مضى، وأنت لم تُحقِّق فيه شيئًا يستحق الثناء، ويأتي عام جديد وكل ما حققته هو بعض فعاليات لم تترك أثرًا سوى ذكريات، بعضها تعيسة وأخرى لا تهم القارئ، لأنها لم تكن سوى فوضى حضور وحكايات تصرفات لا تليق بالذكر أبدًا!! والسؤال: متى نتحوَّل وتتحوَّل ثرثرتنا إلى واقع يُحقِّق لنا بعض الترفيه في مجتمعنا الذي يحتاجه، ويحتاجه المواطن الذي يضطر للسفر خارج الحدود بحثًا عنه، ويدفع الكثير من أجله، وهي مبالغ ضخمة، ومليارات ذهبت إلى غيرنا لتصنع لهم نجاحات ونموًا وحضارة، والسبب ببساطة هو أننا نتحدَّث كثيرًا عن الترفيه، بينما غيرنا يعمل من أجله!! حتى انتهينا إلى أنه ليس سوى حفلة غنائية يحضرها نفرٌ قليل، وتنتهي في ليلة ساهرة..!!! • (خاتمة الهمزة).. ليس هناك أمنية أغلى وأجمل من أن ترى الجمال فوق أرضك، والنجاح في حضنك، والفرح في بيتك، الذي بحبك يكبر، وبإخلاصك يتطوَّر... وهي خاتمتي ودمتم.