نحن أمام مشكلة هي ليست صغيرة بل هي أكبر مما نتوقع ، هي الخريجون الذين تتزايد أرقامهم وتكبر معاناتهم في كل عام ، نحن أمام 400 ألف خريج سنوياً ، يتخرجون ولا يجدون وظيفة ، ترى ماذا يفعلون وكيف يتصرفون في وقتهم وفراغهم الممدود إلى ما لا نهاية ، ومن خلال رسالة وصلتني من داخل أروقة وزارة تعنى بهموم البطالة ومن موظف مخلص يرى كل شيء أمامه بوضوح ويعيش معاناة الناس يومياً يقول فيها إن صندوق الموارد البشرية للأسف يدعم الشركات الكبيرة والتي هي لا تحتاج الدعم أو لا تستحقه ،والسؤال ترى هل تحتاج مؤسساتنا الضخمة أو شركاتنا للدعم والتي (لا) أريد أن أسميها والتي عليها أن تسهم مع الدولة في بناء الوطن وأن تدفع لصندوق الموارد البشرية وبقوة بدلاً من أن تأخذ منه وهذا أقل واجب عليها تجاه الوطن ...،،، نحن بالفعل أمام بعض العقول المغلقة ، وأمام مشكلة محيرة خاصة حين ترى أن بعض المؤسسات أو الشركات أيا كانت خاصة أو عامة ما تزال تعامل المواطن معاملة مؤلمة فهي إما أن ترفضه أو توظفه توظيفاً وهمياً مقابل ريالات أو تفصله بعد عامين بحجج واهية .!!، يعني بعد إيقاف الدعم وبموجب المادة رقم 77 ، هذه المادة التي أضافت للمسئولين عن ملفات البطالة عبئاً بات يقلقهم ، ويقولونها وبكل صراحة أنهم مقبلون على متاعب حقيقية بسبب تزايد أعداد الخريجين في كل عام ، والتي قد تصل في عام 2020م إلى مليوني عاطل وعاطلة عن العمل وهي حقيقة مفزعة وصادمة أن تبقى حكاياتنا مع أنانية البعض وسوء التخطيط في بعض المؤسسات والتي تأتي بدءاً من احتلال الوظائف القيادية من قبل أجانب لا يميزهم عن غيرهم سوى أن عيونهم زرقاء وعقولهم بيضاء ، تاركين للسعوديين الوظائف المتدنية القيمة والدخل وهذا يعني ببساطة أنهم «واكلينها ولعة « على حساب الوطن ، وهنا يكون وقف رخص العمل ووقف الاستقدام على كل المهن الإدارية والتي يقابلها شاب أو شابة عاطلة ضرورة ملحة !!...،،، ( خاتمة الهمزة) ...ليس هناك أخطر على أمن الوطن من البطالة ... ولا أحد يحب الوطن أكثر من حب بناته وأبنائه له والوطن للجميع ... وهي خاتمتي ودمتم.