* ليس هناك أجمل من تجاوب المسؤول مع ما نكتبه، ولا أروع من أن تأخذ مفرداتنا أهميتها، لأنني ببساطة أكتب للناس الذين هم هذه الهمزة، وهم كل ما تحتويه، وبالأمس كتبت معاناة حي الهنداوية مع مياه الصرف الصحي في المكان الذي يقع على شارع الميناء بجوار الغرفة التجارية سابقًا، والحقيقة أنني أشعر بالفرح حين تتجاوب معي الجهات المعنية بالكتابة!! وكم كنت سعيدًا حين هاتفني أخي المهندس عبدالله العساف مدير عام شركة المياه الوطنية بالمنطقة الغربية، الذي لم ينتظر العلاقات العامة، بل بادر بنفسه، وبدأ حديثه بجملة هي أكثر من رائعة، حيث قال لي وبكل صراحة: أنا وأنت مع (المواطن)، وأعترف لكم بالمشكلة، والتي قال عنها بأنها ليست سوى مشكلة قديمة مع الصرف الصحي، والأحياء القديمة، وهي مشكلة نحن في طريقنا للعمل على أن تنتهي في أقرب وقت ممكن، وللأبد، لأنني لا أستطيع حلها الآن؛ لأنها مشكلة ليست بالسهلة، وأنها تحتاج إلى وقت لكي ينتهي مشروع الصرف الصحي، لكني كلّفت المسؤولين عن الصرف الصحي بمتابعة المشكلة، والقيام على حلها بطريقة عاجلة تُمكّننا من شفط المياه يوميًّا، فبلغ أهل الحي عني أنني معهم، وفي خدمتهم..!! * وكوني أحد أبناء الهنداوية، فإني أشكر جدًّا سعادة أخي المهندس عبدالله العساف، هذا المسؤول الأنيق، على كثير، أولها صدقه، وشفافيته، وواقعيته، ومن ثم إيمانه بدوري ككاتب يهمّه أن تنتهي المعاناة التي فرضت نفسها على أن تكون مادة إعلامية لهذه الزاوية، التي تتلمس أحوال الناس، وتكتب بهدف الوصول للحلول لا أكثر، ولا أجمل عندي من أن يجد صوتي صدى، ويصل للطرف الآخر، الذي بيده الحلول، وأحمد الله أنني قط ما تناولت موضوعًا إلاَّ وحققت الهدف الذي كانت من أجله الكتابة، صحيح أن بعضها يحتاج إلى وقت، لكن معظمها تنتهي بحلول سريعة وعاجلة، وهو شرف لي أن أكون مقروءًا، وأن تكون هذه الهمزة هي همزة الوصل التي سمّيتها، وعملت جاهدًا على أن تكون الوصل والقطع معًا، وهو حلمي الأول وأهم آمالي، ولأهل الهنداوية كلهم صغارهم والكبار أقو ل لهم أنا تحت أمركم، ورهن إشارتكم، وثقوا أن جاهزيتي لخدمتكم لا حدود لها..!! * (خاتمة الهمزة).. الاعتراف بالمشكلة هو بداية الحل، ومتابعة ما يُكتب في الصحف هو عمل راقٍ من كل مسؤول يهمّه النجاح، ويعي أن مهمة الإعلام هي خدمته لا الإساءة له.. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]