اختتمت مساء أمس فعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1430ه التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد، وذلك وسط حضور كثيف من سكان المدينة. واشتمل برنامج اليوم الثالث من العيد الذي أقيم بساحة العدل بعد صلاة العشاء مباشرة، على ثلاث فترات قدم خلالها (12) عرضاً فلكلورياً من الفرق الشعبية المحلية التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة وهي: فرقة الدرعية والتي قدمت العرضة السعودية، تلتها فرقة جازان بتقديم الغزاوي، ثم فرقة الدواسر بتقديم العرضة السريعة، ففرقة مكةالمكرمة والتي قدمت الخبيتي. كما قدمت فرقة مواهب المرح للأطفال مجموعة من العروض الترفيهية الشيقة التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت. كما شارك في هذا اليوم شعراء الرد في تقديم أمسية على مدى أيام العيد الثلاثة من خلال مسرح أقيم لهذه الغاية وذلك بمشاركة أربعة شعراء وهم فيحان القعياني وتركي السلمي وشبيب العتيبي ومسعد الجهني. كما شارك أيضاً في هذه المناسبة الفنان التشكيلي سمير الدهام بإقامة معرض مع ورشة تعليمية للرسم، وكذلك شارك في هذا الاحتفال الفنان النحات علي الطخيس من خلال معرض لفن النحت مع ورشة تعليمية للنحت لزوار المعرض. كما باشرت المؤسسات الخدمية للمأكولات والمشروبات والحلويات والقهوة تقديم خدماتها لزائري المنطقة بعد صلاة العصر مباشرة بساحة الإمام محمد بن سعود حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، مع توفير (3000) كرسي مع طاولات في موقعين أحدهما للرجال وآخر للنساء. وتضاف احتفالات العيد لهذا العام إلى الرصيد المميز من الاحتفالات التي نظمتها الهيئة منذ عام 1413ه حيث تميزت بإقامة أكبر مسرح بالهواء الطلق في ساحة العدل تحيط به (7000) كرسي، وتركيب (50) لوحة زينة وعدد من اللوحات الترحيبية لفعاليات الاحتفال. كما قام التلفزيون السعودي بنقل فعاليات هذا الاحتفال على الهواء مباشرة على مدى الأيام الثلاثة الأولى من العيد. يذكر أنه وقف خلف هذا الإنجاز الكبير فريق عمل كبير يمثل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الجهة المنظمة والمشرفة على هذه الاحتفالات، بالإضافة إلى الفرق الشعبية الست التي شاركت في فعاليات هذا الاحتفال، إضافة إلى مشاركة مجموعة من أفراد شركات الأمن والحراسات، إلى جانب الجهات الحكومية الأخرى. وقد أبدى الكثيرون من المواطنين والمقيمين الذين حضروا هذه الاحتفالات سعادتهم وسرورهم للمظهر الجديد والتنظيم الجيد الذي تميزت به احتفالات العيد لهذا العام، وذلك لما تم توفيره وتجهيزه من أماكن لجلوس الجمهور مع توفير (3000) كرسي مع طاولات في موقعين أحدهما للرجال ولآخر للنساء، وكذلك لما تم تقديمه من أنشطة ترفيهية للأطفال وخدمات المأكولات مما أشاع جواً من المرح والفرح في نفوسهم. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات، التي تعد بمثابة الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، تكتسب أهميتها من المكان الذي تقام فيه والذي يحوي أبرز المعالم الوطنية في المدينة ممثلة في قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبد الله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين مما يعد فرصة ترويحية مناسبة لسكان المدينة لزيارة هذه المعالم وتعريفهم بالإنجازات التي تمت فيها.