- عبدالرحمن المصيبيح - تصوير فتحي كالي : تواصلت مساء أمس فعاليات الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1430ه التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بساحات منطقة قصر الحكم خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد. واشتمل برنامج اليوم الثاني من العيد الذي بدأ بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً بساحة العدل، على ثلاث فترات قدم خلالها (12) عرضاً فلكلورياً من الفرق الشعبية المحلية التي تشتهر بها بعض مناطق المملكة وهي: فرقة الدرعية التي قدمت العرضة السعودية، تلتها فرقة جازان بتقديم الغزاوي، ثم فرقة الدواسر بتقديم العرضة السريعة، ففرقة مكةالمكرمة التي قدمت الخبيتي. كما قدمت فرقة مواهب المرح للأطفال مجموعة من العروض الترفيهية الشيقة التي تجاوب معها الأطفال بشكل لافت. كما شارك في هذا اليوم شعراء الرد في تقديم أمسية على مدى أيام العيد الثلاثة من خلال مسرح أُقيم لهذه الغاية، وذلك بمشاركة أربعة شعراء وهم فيحان القعياني وتركي السلمي وشبيب العتيبي ومسعد الجهني. كما شارك أيضاً في هذه المناسبة الفنان التشكيلي سمير الدهام بإقامة معرض مع ورشة تعليمية للرسم، وكذلك شارك في هذا الاحتفال الفنان النحات علي الطخيس من خلال معرض لفن النحت مع ورشة تعليمية للنحت لزوار المعرض. وقد شهد هذه الفعاليات جمهور غفير من المواطنين والمقيمين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع مجموعة العروض الفلكلورية التي قدمتها الفرق الشعبية الخمس المشاركة في هذا الاحتفال، بالإضافة إلى فقرات شعراء الرد وفرقة الأطفال. كما باشرت أيضاً المؤسسات الخدمية للمأكولات والمشروبات والحلويات والقهوة تقديم خدماتها لزائري المنطقة بعد صلاة العصر مباشرة بساحة الإمام محمد بن سعود حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، حيث تمثل أبرز المطاعم في المدينة مع توفير (3000) كرسي مع طاولات في موقعين أحدهما للرجال وآخر للنساء. وتختتم فعاليات الاحتفال بالعيد بمنطقة قصر الحكم اليوم حيث ستشتمل فعاليات هذا اليوم على مجموعة من العروض الفلكلورية الشعبية التي تقدمها الفرق الشعبية المشاركة في هذا الاحتفال الرسمي على ثلاث فترات تقدم خلالها (12) عرضاً فلكلورياً، بالإضافة إلى العروض الترفيهية والمسابقات وفرقة الأطفال. تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات، التي تعد بمثابة الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، تكتسب أهميتها من المكان الذي تُقام فيه والذي يحوي أبرز المعالم الوطنية في المدينة ممثلة في قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبدالله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين مما يعد فرصة ترويحية مناسبة لسكان المدينة لزيارة هذه المعالم وتعريفهم بالإنجازات التي تمت فيها. وتمتاز فعاليات هذا الاحتفال بمشاركة كثيفة وفعالة من الأسر والأفراد من سكان المدينة الذين ظلوا يترقبون هذه الفعاليات كل عام منذ إطلاقها في العام 1413ه.