أغلق المؤشر العام للسوق السعودية الأسبوع الماضي عند 5789.43 بعد أن كوَّن قاعاً أسبوعياً عند مستوى 5729 والتي ارتد منها كونها تقترب من متوسط 200 يوم الذي سبقت الإشارة إلى أهميته الأسبوع الماضي.. وقد حاول تقليص خسائره الأسبوعية التي تكبدها ولكنه لم يستطع إلا بنقاط محدودة ليغلق نهاية جلسة الأربعاء على 5789 خاسراً على المستوى الأسبوعي 263 نقطة وكان مدى التذبذب يساوي 410 نقاط وذلك بين أعلى نقطة (6139) وأدنى نقطة (5729) ويعتبر هذا التذبذب عالياً مقارنة بقيمة المؤشر الحالية والملاحظ أن أحجام التداول بدأت في التناقص منذ أكثر من أسبوع.. وقد ساهم ذلك في ضعف التداول في الأسبوعين الأخيرين عنه في الأسابيع السابقة لهما.. وبهذا يعتبر المؤشر دخل في موجة تصحيحية للموجة الصاعدة التي بدأها من 4068 وقد لا يخرج منها ما لم تتوفر فيها الشروط التصحيحية نقاطاً وزمناً. لا يزال متوسط 200 يوم دعماً هاماً من خلال الشارت: يتضح أن متوسط 200 يوم (الذي سبق وأن أشرنا إلى أهميته البالغة وبخاصة بعد تجاوزالمؤشر العلم له فهو يقف دعماً قوياً للمؤشر حين تراجعه ومن خلال الرسم البياني المرفق تتضح أهميته وذلك حينما تم اختباره مرتين ومن ثم العودة والارتداد منه.. ففي المرة الأولى ارتد المؤشر منه من نقطة 5808 بتاريخ 16-5- 2009م والمرة الثانية الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء من نقطة 5729 بتاريخ 26-5- 2009م وهو يقف اليوم السبت عند نقطة 5697 فهل يزوره مختبراً إياه؟.. أم يكتفي بالاختبارين الماضيين ؟.. علماً بأنه متغير بتناقص في قيمته في كل يوم بما يقارب 20 نقطة وبالمقابل حين البقاء فوقه فقد لا تكون هناك سلبية كبيرة بعكس كسره والإغلاق تحته الذي يجعله يتحول لنقاط مقاومة بدل أن كان دعماً يرتكز عليه المؤشر طوال الأيام التي بعد اختراقه. أسباب التراجع (فنية) تراجع المؤشر من قمته الأخيرة كان تراجعاً فنياً لعدة أسباب منها: - تضخم الكثير من مؤشراته الفنية على المستوى اليومي وكان سبب تضخمها الارتفاع المتواصل دون جني أرباح كاف من حيث النقاط ومن حيث الزمن فجميع التراجعات التي شاهدناها بعد الارتداد من 4068 كانت سرعان ما تنتهي في أقل من يومين ولم تعط فرصة لأن تتراخى المؤشرات اليومية المتضخمة بل زادتها تضخماً. - سبب فني آخر وهو حين تجاوز مستوى 6000 فقد تكونت عدة قمم متناظرة سواء على المستوى اليومي أو على المستوى الأسبوعي.. وقد أشرنا الأسبوع الماضي إلى حاجة السوق لتحرك أكثر من قطاع قيادي لكي نتخلص من تجاور القمم وإلا لتحولت إلى مؤشر سلبي ولكن لم تكن هناك قوى شرائية ولم يكن هناك تفاعل كبير من القياديات.. ولهذا لم يستطع السوق تخطي المقاومات المتكونة بل تكونت معها قمة أخيرة عند 6139 ومنها تراجع المؤشر وبدأ موجته التصحيحية التي قد لا تكتفي بما حققته من تراجع (زمناً ونقاطاً) ويذكر أن القمم المتناظرة على المستوى الأسبوعي هي (5078 ثم 6115 ثم 6139).. أما على المستوى اليومي فكثيرة ويهمنا الآن المستوى الأسبوعي أكثر لقوته وأهميته. - سبب ثالث وهو: وتد صاعد تم كسر ضلعه السفلي المشار لأهميته سابقاً وكان عند نقطة 5975 والتي بكسرها اتجه المؤشر للقاع 5808 وكان هدفاً للوتد السلبي إلا أن هذا القاع لم يصمد كثيراً أمام البيوع المتوالية فبكسره تراجع لما دون مستوى 5800 والتي أشرنا إلى ضرورة اختبارها.. وقد اتجه بعد كسرها لاختبار متوسط 200 يوم الذي كان أقوى منها فارتد المؤشر منه إلا أنه لم يبتعد عنه كثيراً.. وقد يعود لاختباره ثانية خلال الأيام القادمة ما لم يستجد جديد. - سبب رابع وهو من النظرة الموجية التي تنص على أن لكل موجة صاعدة موجة تصحيحية معاكسة لها وليس هناك ارتفاع متواصل ولا هبوط مستمراً.. فالموجة الصاعدة بدأت من 4068 وواصلت ارتفاعها لأكثر من 2000 نقطة وطبيعي جداً أن تنتهي.. ولا بد من تصحيحها حسب الأنماط التصحيحية المشهورة.. ولا بد أن تتراجع حسب نسب فيبو ناتشي المعروفة.. وبهذا تراجع المؤشر بموجة هابطة من 6139 حتى 5729 ومنها ارتد ارتداداً جزئياً لم يتجاوز 5900.. وكان ارتداده بين نسبة 38% وبين 50% فقد يكتفي بها وقد يتجاوزها لنسبة 61% ويتأكد انتهاؤها من عدمه وذلك بالرجوع إليها (5900).. وهذا يعني قرب انتهائها أو بالتراجع وكسر 5729 وهذا يعني انتهاء الموجة الارتدادية الجزئية والدخول بالموجة الهابطة المكملة للموجة التي بدأت من القمة (6139).. وهنا لا بد من مراقبة الترند الصاعد المرفق في الشارات باللون الأزرق فبكسره قد يتراجع لمستويات أقل حسب نقاط الدعم التي ستذكر. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز أولاً: نقاط المقاومة نقاط المقاومة.. وهي النقاط التي من المتوقع حين صعود المؤشر الوصول إليها فإما تجاوزها وإما التراجع منها لانتهاء الموجة الارتدادية وأولى النقاط 6043 هي نقطة مقاومة فنية ما لم يتجاوزها المؤشر فهو يعتبر في مسار تصحيحي جزئي هابط أمات النقطة الثانية فهي 6297 وهي نقطة بعيدة قد يصعب الوصول إليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة مقاومة لا بد من ذكرها. ثانياً: نقاط الدعم على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي وأولاها نقطة 5632.. أما ثانيتها فهي 5475 وهي أهم نقطة دعم كونها نقطة دعم فنية ونقطة هدف حسب نظرية القمم والقيعان وحين الوصول إليها والارتداد منها فقد يكون الارتداد ارتداداً صحيحاً شريطة أن يتكون شكل فني عاكس للاتجاه.. أما النقطة الثالثة والأخيرة فهي عند 5220 وليس من الشرط الوصول إليها.. ولكنها تظل نقطة دعم هامة لا بد من التطرق إليها. ثالثاً: نقطة الارتكاز وهي 5886 وهي نقطة فوق نقطة الإغلاق وما لم يتجاوزها المؤشر فهو مهيأ للتراجع وكسر القاع الأسبوعي الماضي. والخلاصة مما تقدم: بدأ المؤشر في تصحيح موجته الصاعدة التي بدأها من 4068 وقد لا يكتفي بتراجع يوم أو يومين ومتوسط 200 يوم ليس ببعيد وكسره يعني تحويله إلى مقاومة ونقطة 5475 نقطة هامة جداً والتراجع إن أخذ نصيبه من الوقت والنقاط فهو تراجع صحي يساهم في مواصلة الارتفاع لاحقاً، والتراجع تراجع فني تناقص حجم التداول الشاهري متوسط 200 يوم. محلل فني [email protected]