افتتح سوق الأسهم تعاملاته الأسبوع الماضي (السبت) من مستوى 4642 وواصل ارتفاعه إلى مستوى 4785 وهي أعلى نقطة لامسها خلال الأسبوع ومنها تراجع إلى مستوى 4600 يوم الثلاثاء، وبذلك يكون مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة نحو 285 نقطة. وأغلق نهاية الأسبوع (الأربعاء) على مستوى 4717 وقد كسب ما يقارب 75 نقطة إيجابية مقارنة بإغلاقه الأسبوع قبل الماضي وقد كان لسابك دور كبير في الارتداد من 4600 حتى إنها كانت تقوم بدور القيادة أحيانا وحدها ولم تكن هناك ارتفاعات ملموسة في الكثير من الشركات عدا شركات قطاع التأمين والذي كان له القدر الأكبر من نقاط الارتفاع مقارنة بالقطاعات الأخرى. أهم الأحداث وأثرها على مسار السوق حدث قريب قد أعلنت عنه هيئة السوق المالية يوم الأربعاء: وهو إقرار فرض غرامة مالية على بعض المتداولين تزيد على أربعة ملايين وذلك (لمخالفته المادة التاسعة والأربعون من نظام السوق المالية والمادة الثانية والثالثة من لائحة سلوكيات السوق خلال تداوله على سهم شركة بيشة للتنمية الزراعية في الفترة الممتدة من تاريخ 28-3- 2006م وحتى تاريخ 16-4-2006م حيث شكلت هذه التصرفات والممارسات تلاعباً واحتيالاً وأوجدت انطباعاً مضللاً وغير صحيح بوجود تداول نشط على سهم الشركة، وألزمت الهيئة بدفع المكاسب التي حققها نتيجة المخالفة إلى حساب الهيئة والبالغة (4.220.876) أربعة ملايين ومائتين وعشرين ألفاً وثمانمائة وستة وسبعين ريالاً. وفرض غرامه مالية عليه مقدارها (100.000) مائة ألف ريال عن هذه المخالفة. بالإضافة إلى منعه من العمل في الشركات التي تتداول أسهمها في السوق لمدة ثلاث سنوات. وقد جاء هذا القرار (صدفة) والمؤشر في منطقة عجز عن اختراقها بعد محاولات عدة وهي عند مستوى 4732 ومن الملاحظ خلال الأعوام السابقة أن الأخبار التي ظاهرها العام يعتبره بعضهم غير إيجابي حتى ولو على كان المستوى التنظيمي إيجابياً وحتى وإن كانت فردية حينما تصدر والمؤشر في قمة أو قريبا من قمة فإنه يتأثر بها تأثراً سلبياً غير مبرر فهل يستمر هذا الطابع السابق أم ينكسر بعد هذا القرار؟ حدث آخر ينتظر وهو إعلانات نتائج الشركات وذلك بعد أن انتهت أيام الربع الأول من 2009م الأسبوع الماضي ستظل الأنظار تترقب الإعلانات وعادة قبيل الإعلانات تعتري السوق بشكل عام حيرة شاملة ترقب لما يجيء فيها خاصة وأن الربع الأخير من 2008م لم يكن مرضيا وستكون الأنظار منصبة حول هذا الربع وقد تكون المقارنة من بعض المتداولين -خاصة- بينه وبين الربع الأخير فهو في نظرهم الربع الأول بعد الأزمة وهذا الربع هو الربع الثاني بعدها وقد يساهم مساهمة كبيرة في تحديد المسار العام للسوق فالإعلان عن تحسن في الربع الأول من 2009م مقارنة بالربع الرابع من 2008م قد يدفع بالاستقرار نوعا ما والعكس صحيح علما بأن المقارنة على المدى البعيد ستكون بينه وبين الربع الأول المماثل له من العام الماضي 2008م وعلى هذا فأي تحسن في هذا الربع عنه في الربع الرابع من 2008 م قد يضيف بعضا من الإيجابية النفسية في نفوس المتداولين. المؤشر العام فنياً بعد تسجيل القاع الأخير عند مستوى 4068 كون المؤشر العام مساراً صاعداً انتهى عند 4785 وبدأ في جني أرباحه وتراجع إلى 4600 ومنها ارتد ولا يزال في ارتداده وقد حقق ما نسبته أكثر من 61% من نسبة التراجع الذي حصل كجني أرباح وأغلق نهاية الأسبوع الماضي عند 4717 و بهذا إما أن يكتفي بهذا الارتداد ويتراجع من بداية جلسة اليوم متجها لكسر 4642 إغلاق الأسبوع الماضي وهذا يعني اتجاهه لما دون قاع الأسبوع الماضي 4600 وإما أن يواصل ارتفاعه وهنا لا بد من مراقبة 4743 وهي تمثل 76% من نسب فيبو ناتشي ومنها يتراجع ويغلق تحت 4700 وهذا يعني عكس الاتجاه وربما يواصل تراجعه بعدها، وإما أن يتجاوز القمة الأسبوعية 4785 وهذا يحتاج إلى اختراقها بتحرك أكثر من قيادي ويحتاج أيضا إلى الثبات فوقها لعدة أيام لكي يواصل ارتفاعه إلى ما هو قريب من 5000 نقطة ويعتبر بذلك هذا التراجع الذي بدأ من 4785 إلى 4600 موجة هابطة فرعية ضمن الموجة الأكبر التي بدأت من 4068. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز نقاط المقاومة كثيرة ومتقاربة وأولاها نقطة 4742 وهي تمثل 76% وهي نقطة هامة وثانيها نقطة 4766 وهي نقطة مقاومة فنية ثم 4785 وهي قمة سابقة وهامة جدا ثم 4815 وبعدها 4900 ثم القمة السابقة التي تراجع منها المؤشر عند 4975، أما نقاط الدعم على المستوى الأسبوعي فهي 4634 وهي نقطة هامة جدا وبكسرها قد يتراجع المؤشر لمادون مستوى 4600 ثم نقطة 4551 ثم 4502 وهي من نقا ط الارتداد المتوقعة حين التراجع الحاد وليس شرطا الاكتفاء بها ولكنها نقطة لها أهميتها ويمثل مستوى 4683 نقطة الارتكاز والتداول أكثر فوقها قد يجعل المؤشر يتجه لاختبار المقاومات أما التداول تحتها فيجعله يذهب لاختبار الدعوم. وتراجع المؤشر إلى 4600 ومنها ارتد إلى 4733 وتراجعه من هذه المنطقة فني وقد يكتفي بما ارتفع وقد يساهم خبر الغرامة في انتهاء الارتداد الجزئي ونقطة 4634 نقطة هامة أثناء التراجع ونقطة 4742 نقطة هامة أثناء مواصلة الارتفاع والانتظار تتجه لنتائج الربع الأول من 2009م قد تأتي بحيرة وقد تقل السيولة معها ولهذا لا ننصح مهما كانت الإغراءات أو الارتفاعات بالزج بكامل السيولة حتى الانتهاء من إعلان جميع نتائج الشركات المؤثرة في نقاط المؤشر ارتفاعاً وانخفاضاً. عبدالعزيز الشاهري - محلل فني