أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تعاملات الأسبوع الماضي على مستوى 6044 بارتفاع 246 نقطة إيجابية على المستوى الأسبوعي وبتذبذب 275 نقطة بين أدنى نقطة (5802) وأعلى نقطة (6077) ويعتبر التذبذب طبيعياً حين النظر لقيمة المؤشر العام حالياً ولا يزال يواصل ارتفاعاته بتبادل الأدوار بين القطاعات وبمساندة القطاعات الأخرى وقد كان للشركات الحديثة - المؤثرة على نقاط المؤشر ارتفاعاً وانخفاضاً - دور كبير في ثبات وارتفاع نقاط المؤشر الأسبوع الماضي كمصرف الإنماء وزين وإعمار وكيان ومعادن والتي تفاعلت جميعها تفاعلاً إيجابياً سجلت فيه قمماً أسبوعية جديدة وقد كانت هذه الشركات ضمن قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً من حيث الكمية والقيمة خلال معظم أيام الأسبوع. المؤشر العام فنياً لم يتعرض السوق لجني أرباح مطمئن منذ ارتداده من قاعه السنوي (4068) عدا يومين اثنين حينما أعلنت سابك عن نتائجها فتراجع تراجعاً مباغتاً وسريعاً ولكنه سرعان ما عاود الارتفاع بعودة سابك لمسارها الصاعد وتخطيها قممها التي تراجعت منها. وبهذا فقد يكون السوق خلال الأسابيع القادمة بحاجة لجني أرباح يساهم في تراخي مؤشراته اليومية التي دخلت مناطق الحذر ولا تزال فيه، وقد يزيدها أي ارتفاع قادم تضخماً أكثر خاصة الماكد والار اس آي والاستوكاستك وبعض المتوسطات المتحركة كاللاينر 14 مع 21 و34 وغيرها من المؤشرات اليومية بخلاف المؤشرات الأسبوعية والتي بدأ فيها التباين واضحاً فالماكد لا يزال إيجابياً ولا يزال في تقاطعه الإيجابي وكذا الار اس آي حتى الآن لم يدخل على المستوى الأسبوعي في مناطق الحذر فهو يقف الآن على 58 ولا يدخل مناطق الحذر إلا بتجاوز 70 أما الاستوكاستك الأسبوعي فهو في مناطق تشير إلى دخول المؤشر العام في منطقة حذرة. وهذا التباين في المؤشرات الأسبوعية قد يدل على حاجة المؤشر إلى تراخي المتضخم منها كونها الأسرع حين التراجع وتتفاعل مع أي تراجع بخلاف الماكد الذي لا يتأثر كثيراً بتراجعات جني الأرباح خفيفة أو متوسطة. متوسط 200 يوم والمؤشر العام سبق وأن أشرنا إلى أهمية هذا المتوسط في المؤشر العام وعند المستثمرين وقد حددنا مستوى 5900 مقاومة هامة كونها تمثل مستوى قريباً من هذا المتوسط وقد تجاوزه المؤشر العام بنجاح ولا يزال يتداول فوقه وقد يجعله الأيام القادمة مستوى دعم يتراجع إليه حين جني الأرباح اليومي كما حصل خلال أيام الأسبوع الماضي حينما تراجع إلى نقطة 5904 ومنها ارتد وتجاوز مستوى 6000 وثبت فوقها لأكثر من يوم أما نقطته الأسبوع الحالي فهي عند 5838 تقريباً فهل يختبرها هذا الأسبوع أم يؤجل الاختبار الأسابيع القادمة علماً بأن أي تراجع لهذا المستوى والارتداد منه يعتبر تراجعاً طبيعياً بخلاف كسر هذا المستوى والتداول تحته لعدة أيام والذي قد يحول مستوى 200 يوم نقاط مقاومة لابد من تجاوزها والبقاء فوقها ثانية. تقاطع متوسطين مهمين (50 يوماً و100 يوم) من خلال الرسم البياني المرفق نلاحظ أن بعض المتوسطات اليومية بدأت في التقاطعات الإيجابية فمتوسط 50 يوماً بدأ يرتقي ليتقاطع مع متوسط 100 يوم وهذه إشارة إيجابية وترتيب إيجابي وهو حينما يحمل المتوسط الكبير المتوسط الذي أصغر منه وأيضاً نلاحظ الإيجابية في تراجع قيمة متوسط 200 بنقاط متناقصة يوماً بعد يوم بنية التراجع والتقارب من متوسطي 50 يوماً و100 يوم فالأسابيع الماضية كان 200 يوم فوق 6000 أما الأسبوع الحالي فهو يقف قريباً من 5838 وربما يتراجع خلال الأشهر القادمة ليقف تحت متوسط 50 يوماً و100 يوم وحينها تتأكد إيجابية السوق ودخوله في المناطق الآمنة على المستوى السنوي. لا يزال المؤشر في قناته الفرعية الصاعدة منذ أن ارتد المؤشر من 4893 وهو يسير في قناة صاعدة لم يتجاوز ضلعها العلوي صعوداً ولا السفلي هبوطاً ويظل الوضع آمناً حينما يكون بين ضلعيها إلا أنه حين الخروج منها هبوطاً فقد يدخل في مسار عاكس للموجة التي تكونت من 4893 ويبدأ في تصحيحها حسب نسب فيبوناتشي المعروفة وبالنظر إلى الرسم البياني نجد أن ضلع القناة الصاعدة السفلي يقف عند مستوى 5974 تقريباً وبهذا فكسر هذه النقطة والتداول تحتها قد يشير لقوة احتمال اختبار متوسط 200 يوم عند مستوى 5838. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز أولاً نقاط المقاومة وأولاها على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي 6078 وهي نقطة القمة الأسبوعية والتي تراجع منها المؤشر مرتين وبتجاوزها قد يذهب لاختبار المقاومة الثانية التي عند 6146 أما النقطة الثالثة فهي 6248 والأخيرة عند 6420 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة فنية مهمة لابد من ذكرها. ثانياً نقاط الدعم وأولاها على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي نقطة 5872 ثم نقطة 5838 وهي تمثل نقطة 200 يوم ثالثتها 5700 وهي نقطة مهمة جداً حين التراجع إليها؛ كونها تمثل خط ترند صاعد مهم بكسره يتغير المسار الصاعد إلى مسار عاكس للاتجاه والنقطة الأخيرة 5598 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم مهمة لابد من ذكرها. نقطة الارتكاز وهي نقطة بالتداول فوقها قد ننظر للمقاومات التي أعلى منها وبالتداول تحتها قد نراقب نقاط الدعم التي تحتها وهي تقف هذا الأسبوع عند مستوى 5974. والخلاصة مما تقدم المؤشر فوق مستوى 200 يوم والمتوسطات (50 و100) بدأت في الاتجاه الإيجابي وهناك تباين في المؤشرات اليومية مع الأسبوعية ونقطة 5974 نقطة مهمة ومتوسط 200 يوم قد يحتاج إلى اختبار ومن كل هذا نستنتج أن المؤشر العام في حاجة إلى جني أرباح يستمر لأكثر من يوم وهو حين حدوثه فقد يزيد السوق متانة وقوة شريطة ألا يتراجع تحت الترند الصاعد العام الذي بدأ من قناة صاعدة وقمتين. [email protected]