عاد السوق السعودي فوق مستوى 6000 وذلك خلال أيام أسبوعه الماضي التي أنهى فيها تعاملاته على مستوى 6048 بارتفاع 260 نقطة إيجابية على المستوى الأسبوعي.. وكان مدى التذبذب يعادل 325 نقطة بين أدنى نقطة (5789) وهي أيضاً نقطة الافتتاح وبين أعلى نقطة (6114) وهي قمة الأسبوع الماضي وأعلى نقطة لامسها خلال تعاملاته طوال الأسبوع.. وقد كان هناك تبادل في الأدوار بين بعض الشركات القيادية فتارة تتحرك سابك ويتبعها قطاعها.. وتارة الراجحي وبعض باقي المصارف مع ثبات لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع الأسمنت وبخاصة اليومين الأخيرين.. وقد سجلت بعض الشركات أسعاراً جديدة على مستوى 2009 وعلى رأسها سابك القائد الأول حتى الآن للمؤشر ونقاطه والقائد الأول أيضاً لنفسيات المتداولين. أهم أحداث السوق أهم حدث خلال الأسبوع الماضي هو زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة.. وكان وصوله يوم الأربعاء وحتى وإن كان الهدف من الزيارة هدف سياسي بالدرجة الأولى إلا أنه لا بد وأن يكون للاقتصاد نصيب من ذلك وبالنظر لتداولات الأربعاء التي تمت فيها الزيارة فلم تكن هناك أي آثار مؤثرة بل سار المؤشر حسب مؤشراته الفنية وحسب التحليل الفني المنطبق عليه وربما تنعكس آثار الزيارة على الاقتصاد بشكل عام على المدى المتوسط ويظهر ذلك من خلال تعاملات الأسبوع الماضي وما بعده حدث آخر كان يترقبه الكثير من المتداولين وهو خبر إعلان إفلاس شركة GM كواحدة من أضخم الشركات الأمريكية وبالفعل أعلنت الشركة عن إفلاسها.. وأيضاً لم يكن هناك أي أثر سلبي على الأسواق الأمريكية ولا على الأسواق المجاورة.. بل انعكس ذلك إيجاباً وساهم في ارتفاعها جميعاً كون ما حصل للشركة ليس هو بيع أصول الشركة وتسديد القروض والدائنين.. بل كان الإفلاس ضمن الفصل الحادي عشر ويعني ذلك حماية قانونية للشركة من قبل الحكومة الفيدرالية، وبالطبع انعكس ذلك إيجاباً على الأسواق بعكس ما كان يتوقعه الكثير. لا تزال القمم تتناظر وتتزايد سبق وأن أشرنا الأسبوع الماضي إلى أن هناك عدة قمم متناظرة ومتجاورة تكونت بالمؤشر خلال الأسابيع الماضية وهي على المستوى الأسبوعي كالتالي (6078 القمة الأولى و6115 القمة الثانية و6139 القمة الثالثة و6114 القمة الرابعة والتي تكونت الأسبوع الماضي).. وتناظر القمم يحتاج إلى قوة شرائية كبيرة حتى يتمكن المؤشر من تجاوزها والإغلاق فوقها لعدة أيام وإلا لتحولت إلى نمط سلبي انعكاسي كما حصل الأسبوع قبل الماضي حينما لم يستطع المؤشر الإغلاق فوقها.. وبهذا ننتظر خلال الأيام القادمة تفاعل القياديات كسابك والراجحي والاتصالات في أن تساهم في اختراق أعلى قمة تكونت وهي 6139 والإغلاق فوقها وإلا لتراجع المؤشر تحت مستوى 6000 ثانية ليعاود الارتداد بشراء أقوى من السابق. نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز أولاً: نقاط المقاومة وأولاها نقطة القمة العليا (6139) وهي قمة سابقة سبق أن تراجع المؤشر منها خلال الأسابيع الماضية.. أما النقطة الثانية فهي نقطة فنية وتقع عند مستوى 6180 وبتجاوزها تنتهي سلبية القمم المتناظرة.. أما النقطة الثالثة فهي 6310.. وأخيراً نقطة 6505.. وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة هامة لا بد من ذكرها. ثانياً: نقاط الدعم وأولاها 5920 كونها تمثل خط ترند صاعداً بدأ من 5729 مارا بذيول الشموع المتكونة بعد الارتداد.. أما النقطة الثانية وهي نقطة فنية وأسبوعية وتقع عند نقط 5853.. أما الثالثة فهي 5658 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم فنية لا بد من ذكرها. ثالثاً: نقطة الارتكاز وتقع هذا الأسبوع عند نقطة 5984 وهي نقطة هامة بالتداول فوقها قد نختبر نقاط المقاومة المذكورة وبالتداول تحتها قد نختبر نقاط الدعم الموضحة أعلاه. والخلاصة مما تقدم: الارتداد فوق 6000 ارتداد إيجابي ولا يزال يحتاج إلى تفاعل أكثر من قيادي لتجاوز القمم المتجاورة التي بتجاوزها تزداد الإيجابية وتتزايد معها قيم التداول وأحجامها.. وعلى هذا ربما تنصب الأنظار خلال أيام هذا الأسبوع على الشركات القيادية فهي التي تساهم في تخطي المقاومات أو عدم تخطيها حسب تعاملاتها. **** [email protected]