إلى زميلي القديم في مدرسة حزم الشميسي الأستاذ نزار رفيق بشير، مع دعواتي له بالتوفيق: أثرني بالدعابة يا نزار فمثلي بالدعابة يستثار ولكن كن على حذر فإني أهاجم دونما جدلٍ يثار فلا تهرب إذا ما جئت ظهرا ومن عينيّ ينقدح الشرار فلست أخوض معركة بليلٍ ولكن حين ينتصف النهار فهل أنسيت في حزم الشميسي زميلا لا يشق له غبار له في كل محتفل قصيدٌ وفي درب الجهاد له مسار ولكني هجرت الشعر دهرا ولم يك لي بساحته مدار ولما قارب الستين عمري ولاح الشيب واصطبغ العذار وعيّرني بذا الشيب الغواني وقلن بأنه عجزٌ وعار رجعت إلى القوافي من جديدٍ بشعر والنسيب له شعار فجئن إليَّ يبدين اعتذارا فقلت لهن هل يكفي اعتذار؟ فقلن وما تريد إذن فإنا نقرُّ بذنبنا ولك الخيار فقلت أريد غانية لعوباً ومنها الشمس إن سفرت تغار يعود بها الشباب إليَّ غضاً وأما المهر فهي لها القرار لها قلبي وما ملكت يميني وأصمد لو عليَّ الأهل ثاروا فما أنا مثل بعضهم جبانٌ إذا ذكر الزواج له يحار وترتعد الفرائص مثل عجلٍ وليدٍ بات يفزعه الصغار فيطلب صحبه ليساعدوه ويهمس خائفاً: أين الدثار؟ أحل الله واحدة ومثنى وثالثة إذا كان اضطرار ورابعة فقط لا تعتدوها فليس الأمر يحكمه اقتدار ولكن مصدر الأحكام شرعٌ وليس لنا سوى الشرع اختيار وأمر العدل بين الكلّ حتمٌ ومن يظلم فعقبى الظلم نار فقل لي، والسؤال إليك يلقى، أتقدر ان تغامر يا نزار؟