سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون لن يرفعوا الراية البيضاء والتهديدات لن تخيفنا بالتهديد والترغيب,, باراك يغري الفلسطينيين بقبول التسوية الإسرائيلية ,,مسؤول الأمن الوقائي في الضفة الغربية
كرر ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل اغراءاته للقيادة الفلسطينية للقبول بما يطرحه من اقتراحات لتوقيع حل نهائي للقضية الفلسطينية. ونقل راديو اسرائيل عن باراك قوله: إن أي اتفاق قد يتم التوصل إليه سيتضمن انجازات بالنسبة للطرفين غير أنه سيجبرهما أيضاً على دفع ثمن باهظ مؤكداً انه إذا اتخذ الفلسطينيون اجراءات أحادية الجانب فإن اسرائيل ستضطر إلى اتخاذ اجراءات حازمة من جانبها الأمر الذي سيمس بمصالح الطرفين. وأضاف: إن مثل هذا التصرف قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع إلى أعمال العنف التي يستحيل التكهن بنتائجها وبحجمها. وفيما يبدو رداً على التهديدات الاسرائيلية قال مسؤول أمني فلسطيني: إن الفلسطينيين مازالوا يأملون في التوصل إلى اتفاق للسلام مع اسرائيل لكنهم لن يرفعوا الراية البيضاء إذا انهارت محادثات السلام واندلع العنف. وقال جبريل الرجوب قائد جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية: إنه يدعو الله ان يحل السلام لكنه يعتقد أن القيادة الفلسطينية ستكون مستعدة أيضاً إذا استعرضت اسرائيل عضلاتها العسكرية في الضفة الغربية. وأضاف إمام جمعية المراسلين الأجانب في مقره الجديد في بيتونيا بالضفة الغربية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق للسلام,, إذا لم يتم التوصل إلى حل وأدى الاحباط وتبدد الأمل في المستقبل إلى حالة من اليأس فلا أعتقد أن الشعب الفلسطيني سيرفع الراية البيضاء . وتابع: لن نغني ونرقص على القتلى الفلسطينيين الذين سيسقطون أو الأرض الفلسطينية التي ستضم أعتقد أن لدينا خططنا بشأن كيفية وموعد الرد على أي خطوة تتخذها اسرائيل على الأرض . وفسر التعهد الاسرائيلي في بعض الأوساط على أنه تهديد مستتر يضم أراضي في الضفة الغربية التي استولت عليها اسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967 ومن المرجح ان يشمل اي اتفاق للسلام اعادة جانب كبير من هذه الأراضي. وكان عرفات قال: إنه قد يعلن قيام دولة فلسطينية بحلول 12 سبتمبر ايلول لكنه يتعرض لضغوط دولية لتأخير الاعلان حتى يتسنى التوصل أولا إلى اتفاق للسلام. وقال الرجوب: إنه لن يتم اتخاذ أي قرار بخصوص موعد اعلان الدولة قبل اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اوائل الشهر المقبل,لكنه أوضح ان المجلس سيضع في اعتباره المخاوف الأمريكية بخصوص أي اعلان من جانب واحد والتحفظات التي ابلغت لعرفات خلال جولة دولية زار خلالها دولاً في ثلاث قارات. وأضاف الرجوب: انصتنا بانتباه لاصدقائنا في العالم العربي والدول الصديقة الأخرى بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية وسيتخذ المجلس المركزي القرار الصحيح وبجد الحل الصحيح. وتابع : لكن يجب ألا يفهم الاسرائيليون من ذلك أننا سنرفع الراية البيضاء أمام أي خطوة أو اجراء اسرائيلي . وندد الرجوب بمقتل فلسطيني في الضفة الغربية يوم الأربعاء برصاص جنود اسرائيليين بعد ان ظن خطأ أنهم لصوص وأطلق النار عليهم, وقال الجيش الاسرائيلي ان الجنود كانوا يبحثون عن اعضاء في جماعات متشددة ومن ثم فقد ردوا على النار على الفور,وقال الرجوب ان الحادث ربما كان متعمداً وقد تكون له تأثيرات ضارة على عملية السلام, وانتقد الرجوب أيضاً وزارة الخارجية الأمريكية لاصدارها بيانا حذرت فيه المواطنين الأمريكيين يوم الأربعاء من اشتداد خطر وقوع هجمات ارهابية في اسرائيل والضفة الغربية وغزة. وأضاف مؤكداً للأمريكيين انهم سيكون بأمان في المنطقة هذا البيان ليس أكثر من دعاية من وزارة الخارجية. وفي تطابق غريب مع الفلسطينيين أنبأت اسرائيل الولاياتالمتحدة أيضاً الخميس بسبب تحذير اصدرت لمواطنيها من اشتداد خطر وقوع هجمات ارهابية في اسرائيل والضفة الغربية وغزة. وحثت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء مواطنيها على تجنب استخدام الحافلات العامة وتوخي الحذر بالقرب من محطات الحافلات والمناطق المزدحمة قائلة: ان احتمال وقوع هجمات ارهابية قد زاد. وقال داني ياتوم المستشار الأمني لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك انه حاول دون جدوى إثناء السفير الأمريكي مارتن انديك عن اصدار البيان عندما بلغته معلومات عنه قبل صدوره. وابلغ ياتوم راديو الجيش الاسرائيلي لا أعرف حقيقة لماذا أعلنت السفارة ذلك,, ابلغت /السفير/ ان هذه المذكرة في رأيي لاينبغي اعلانها. وقال اللفتنانت جنرال شاؤول موفاز قائد الجيش الاسرائيلي في الوقت الراهن يمكنني القول انه ليس هناك تحذير ملموس يمكننا الاشارة إليه. وقالت الولاياتالمتحدة أكبر حليف لاسرائيل والوسيط الرئيس في عملية السلام في الشرق الأوسط انه ليس لديها دلائل على تهديد محدد للامريكيين لكنها حثت مواطنيها على زيادة الحيطة فيما يتعلق بأمنهم الشخصي. وقتلت عمليات انتحارية قامت بها جماعات اسلامية فلسطينية عشرات الاسرائيليين في هجمات على حافلات وميادين عامة في الأوقات التي بلغت فيها خطوات السلام ذروتها, ويعارض مقاومون من حركة المقاومة الاسلامية حماس وجماعة الجهاد الاسلامي جهود السلام مع اسرائيل. وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط وصل مبعوث السلام الأمريكي دينس روس إلى المنطقة يوم الخميس لتحديد ماإذا كان قد تم احراز تقدم في المفاوضات. وقال مسؤولون ان روس سيقوم ما إذا كان تم احراز أي تقدم منذ انتهاء قصة كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط التي استمرت 15 يوماً مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات دون التوصل إلى اتفاق في الشهر الماضي. وقال ياتوم: عرفات يرغب بشدة في عقد قمة أخرى. ولكن شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير الخارجية الاسرائيلي قال للصحفيين: إننا نشعر انه حتى نتمكن من المضي قدما نحو خطوة جديدة لها زخم أكبر في هذه العملية فإننا نحتاج لبعض المرونة من الجانب الآخر. وأضاف بن عامي قبل اجتماعه مع روس في تل ابيب مسألة القمة ليست على جدول الأعمال في الوقت الراهن, ما يتضمنه جدول الأعمال هو محاولة رصد أي تغير ذي مغزى في مواقف الجانب الآخر. وفي تحرك روسي انتظره الفلسطينيون كثيراً يتوجه فاسيلي سريدين نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس فلاديمير بوتين لمباحثات السلام في الشرق الأوسط اليوم السبت إلى المنطقة لبدء جولة حول جهود السلام. وقالت مصادر روسية إن هذه الخطوة تجيء في إطار مواصلة روسيا لمشاوراتها مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة فيما يختص بتنسيق الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية دائمة للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأضافت ان جولة المبعوث الروسي تشمل بالإضافة إلى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني اسرائيل ومصر والأردن. وأشارت مصادر اعلامية بوزارة الخارجية الروسية إلى أن ايجور ايفانوف وزير الخارجية قد اكد خلال اتصالات هاتفية مع نظرائه في كل من الولاياتالمتحدة ومصر وسورية واسبانيا واسرائيل والفاتيكان وايطاليا وفرنسا موقف بلاده الداعم للوصول إلى تسوية شاملة للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين. وأكد ايفانوف ان روسيا باعتبارها شريكا راعياً في مسيرة السلام في المنطقة فإنها تهدف إلى بذل الجهود للتوصل إلى تقارب في المواقف بين الاطراف المعنية.