قتل لبناني وأصيب ثان بجروح بليغة الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي قرب قرية الغجر على الحدود بين البلدين، كما أفادت مصادر أمنية وطبية لبنانية، وقال مسؤول في قوى الأمن: نعتقد أن الرجلين كانا يقومان بعملية تهريب مخدرات. وتوفي أحدهما متأثرا بجروحه. وذكر متحدث باسم الجيش أن الجريح الآخر خضع لعملية جراحية في مستشفى مرجعيون (جنوبلبنان) وهو (في حال حرجة). وأكد المتحدث ان الرجلين كانا من الجانب اللبناني من الحدود ولم يكونا مسلحين عند وقوع الحادث. إلى ذلك أفاد الطبيب علي حسن في مستشفى مرجعيون أن (رجلين جريحين نقلا إلى مستشفى مرجعيون، أحدهما توفي متأثراً بجروحه والثاني حاله خطرة). وأضاف ان القتيل أصيب برصاصة في صدره والآخر أصيب في معدته. من جهته أفاد الجيش الإسرائيلي أن مسلحين لم تعرف هويتهم فتحوا النار من الشطر اللبناني من قرية الغجر الحدودية على جنود إسرائيليين كانوا يقومون بدورية على طول الحدود. وقال متحدث عسكري استهدفت عيارات نارية اطلقت من الغجر وحدة من الجيش. ورد الجنود على هذه النيران فأصابوا أحد مطلقيها، وذكرت مصادر في أجهزة الأمن الإسرائيلية ان مطلقي النار قد يكونون مهربي مخدرات. وتابعت ان الجيش الإسرائيلي فرض حظر تجول في الشطر الإسرائيلي من القرية المقسومة، مؤكدة عدم وقوع إصابات بين الجنود الإسرائيليين. وأعلنت قوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة في جنوبلبنان (اليونيفيل) انها فتحت تحقيقا في الحادث. وقالت المتحدثة باسمها ياسمينة يوزيان لوكالة فرانس برس (لقد حصل اطلاق نار في منطقة الغجر. لقد أخلت قوات اليونيفيل مواطنا لبنانيا اصيب بجروح الى مستشفى مرجعيون حيث أعلنت وفاته لاحقا. وأخلى الجيش اللبناني مواطنا لبنانيا آخر اصيب بجروح)، وأضافت (لقد تم فتح تحقيق) ولا سيما للتحقق من ضلوع الضحيتين في عملية تهريب. وتابعت بوزيان ان (قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو على اتصال مع ضباط في كلا الطرفين للطلب اليهم ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس). ولم تسجل منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني في صيف 2006 سوى حوادث قليلة على الحدود بين الدولة العبرية ولبنان حيث تنتشر قوات الطوارئ الدولية المعززة (يونيفيل) والجيش اللبناني.