انبهر العالم بهذا الاكتشاف الجديد,, وظل متواصلا في سرقة الإعجاب والانبهار من عقول وقلوب الناس, ذلكم هو ما يسمى بالإنترنت, أو تكنلوجيا المعلومات حتى الذين لم يشاهدوها، ولم يمارسوا العمل من خلالها,, شدهم الحديث عنها,, وهي ثورة علمية تفتق عنها عقل هذا الإنسان الذي خلقه الله ليكون خليفة في الأرض وأمده بالقدرات الفكرية,, ومكنه من السعي في بحور العلوم والمعارف ليكتشف كل زمن ما يثير العجب, ويساعد على مسايرة ركض عجلة الحياة,, ويقرب البعيد ويختصر الزمن, وحركة العضلة البشرية في هذا الإنسان,, التي تساعد على تحقيق ما يريد,, قد يأتي زمان,, لا يحتاج الإنسان فيه للقلم, ولا للورق,, قد يكتفي بالطباعة المسجلة والرصد, والرؤية فقط, وما يدريكم قد يأتي هذا الإنسان في الأزمنة القادمة بما يثير العجائب حقاً,, وفي الإمارات اهتم وزير الدفاع الفريق أول الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم, بتكنلوجيا المعلومات (الكمبيوتر والانترنت),, ورسم لها برنامجا دقيقا استوعب فيه كل الوسائل المحققة للأغراض المرجوة واستعان بشركات متخصصة في بناء هذا البرنامج وتسييره في المدارس,, ولوى عنق الزمن ليختصر المسافات من أجل تيسير الكسب الحضاري للمواطن هناك,, وكان عن طريق المدرسة, دار العلم والمعرفة, ومنطلق الفهم والادراك ومواصلة العلاقات بين المعارف الإنسانية,, وقد قرأت نشرة وصلتني حول هذا البرنامج وشدني اهتمام القائمين على هذا المشروع بالصغيرة والكبيرة مما له علاقة بنجاح هذه التجربة من حيث الالوان والكراسي والمكاتب, والآلات ومشاركة شركات أساسية في بناء هذا المشروع ليحقق الغرض منه,, حتى شكل الفصل الدراسي كان له نصيب من هذه الدراسة الدقيقة,, بحيث يكون الطلبة في حلقة دائرية لئلا يفوت على المتلقي ما يقوله المدرس الذي عيّن له مكان وسطي بحيث يشرف إشرافا قريبا على طلبته,, كما ان المشروع سيهتم بوسائل الاتصال المحلية والعالمية في الفصول الدراسية,, وهذه خطوة ليست بسيطة لأنها ستمكن الدارس من الاطلاع على ما يجري في الفصول الاخرى من دروس وبرامج. لقد اهتمت دول الخليج ببرامج الحاسوب, وقررته في مدارسها خاصة هنا في المملكة العربية السعودية وأصبح الطالب الخليجي يساير الاحداث التكنلوجية المعلوماتية عن كثب, ليكون مسايراً للحدث العالمي. إن هذه الخطوات الجبارة ستبني مجتمعات متناغمة في تصرفاتها وعلاقاتها مع الآخرين, لكن الأهم من ذلك كله, هو ألّا نفقد أصالتنا وتقاليدنا القيمة وموروثاتنا الخالدة وما يمليه شرعنا الباقي حتى تقوم الساعة.