دشنت ثلاث جهات حكومية ممثلة في وزارة التربية والتعليم، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ومؤسسة البريد السعودي، مشروع الحصول على شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL) واعتمادها كدورة تدريبية لمنسوبيها، وذلك تمشياً مع توجهات الدولة نحو الإسراع بتطبيق الحكومة الإلكترونية، والاستفادة من التقنية في تطوير العمل الإداري. وأكد العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة، الدكتور سليمان بن محمد الضلعان، أن موافقة هذه الجهات على اعتماد شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، يعكس حرص المؤسسة على تطوير وتنمية قدرات منسوبيها، وسعيها للاستفادة من تقنيات العصر وتسريع الخطى نحو تطبيق الحكومة الإلكترونية، في ظل التوجه العام للمملكة الهادف إلى تحديث وتطوير الأجهزة الإدارية ذات العلاقة بخدمة المواطنين، كما تعكس في الوقت نفسه مدى الثقة التي حازها برنامج التدريب على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، سواء من القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية، أو من الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة. وقال الضلعان إن اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة بتدريب منسوبيها على هذه الشهادة يعزز سعيّها لرفع كفاءة الأداء لديها، لافتاً إلى أن اعتماد مثل هذه الشهادة في القطاعات المختلفة في المملكة من شأنه أن يحقق نقلة نوعية في مستوى التأهيل والتعامل مع الحاسب الآلي، إضافة إلى ما يمثله الحصول على هذه الشهادة العالمية الموثقة وذات المصداقية العالمية في هذا المجال. يذكر أن مؤسسة البريد السعودي اعتمدت شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بوحداتها التدريبية السبع كدورة تدريبية تعادل ستة أشهر لمنسوبيها، للاستفادة منها في المفاضلة عند استحقاق الترقية، حيث تتحمل المؤسسة كافة تكاليف هذه الرخصة لمن يحصل عليها من منسوبي المؤسسة، وذلك تشجيعاً لمنسوبيها في تطوير مهاراتهم في التطبيقات الأساسية للحاسب الآلي، وتحفيزاً لهم ومساعدتهم في الحصول على هذه الشهادة. كما اعتمدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة خطة طموحة مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى حصول أكثر من 90% من العاملين على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي. فيما اعتمدت وزارة التربية والتعليم الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي معياراً لقياس كفايات المعلمين والمعلمات في الحاسوب وتطبيقاته.