كندا الشاعرة من بنات الطائف، وهي تقيم في كندا حالياً، لها شعر في معجم الطائف الشعري، ومنه هذه القصيدة التي تجسد صباها وأحلامها في الطائف المأنوس. يا طائف العمر هنا كان السؤال هنا الحلم والوعد يطلع من عمر النهار هنا بعض من أوراثنا هنا كان ثرى أحلامنا دراجة يركبها أخي وبائع الفول والحلوى في شارع الفرحة الأولى وجه أليف قطط وماعز وبجانب بيتنا الساهر,. أذكر كانت هناك بقالة أنا وأخي ندس يدينا في الرمال نتقاسم البرتقالة,. أفتش عنك يا طائف الذاكرة أين ملامح بيتنا تلاشت كانصهار القلوب ومنازل الجيران تأتلق بعهد الوعود,. لا أرى شيئاً سوى أشلاء مساءٍ خطواتٍ حائرة,,! حتى الأماني البيض تنقصها الذاكرة,,! يا طائف القلب في قلبك حلمي التليد غرسته على جسر عمرك عشقي للمجهول خططته واليوم أرثيك يا طائف أم أرثي الطفرة (1) الطاعنة,,؟ اليوم أرثي صباي أم أرثي البيوت الواهنة أين الهدا (1) منك ومنا؟ أين الشفا (2) غنوة كنا وغدير البنات كما اليمام أين الظباء تراقص أخواتها في الغمام أبحث فيك يا طائف عن عمري لا عمراً حديثاً أو نهضة تحديث أريدك أما وجده تقص علينا ذكرياتٍ ينداح منها عطر الموده وبيتنا الأخضر القلب كان هنا,. سكناه حلماً بهياً كما أرخت لنا الشرفات حرفاً ندياً أضاء عبر زوايا الليل صحارى الوعد ,,,. ( أحدث الكون عنه !وأحدث الكون عنه ,,) أريد ياطائف العمر أن تسمعي لأني أحبك طيفك يرفل في أضلعي أيتسع التذكار لتوقٍ حين كان العشق لا شيء إلا وأنت معي ,,؟ أنا ابنتك ياطائف الإلهام فيك أقول القصيدة فماذا عن شعرها تعرفين ,,؟ سكبت خيوط صباي لدفق براريك ما شكوت النضوب نقشت على هامة المجهول وشم المسافات وطفت بكل الدروب لألقاك اليوم وفي عيني دموع أنين أكفكفها كما الحلم ينزف في ثنايا السنين يسائلني نجمي والشوق عنك فاسألي الدمع في عينيك واسألي وجهك الأول فإني إلى حبك الأول اصطفي الروح كما يصطفيني الحنين (1) الطفرة: من الطفر والطفور, وهو الوثب والارتفاع, كما يطفر الإنسان على الحائط, أي يثب إلى ما وراءه,والشاعرة تقصد ما حدث من تطور ونمو سريع. (1) الهدا: مصيف ومنتجع غرب الطائف. (2) الشفا: مصيف جميل في مرتفع جنوب غربي الطائف. (3) غدير البنات: غدير ماء كان في أعلى وادي لية مما يلي الردف.