يعن الله الغامدي من السهل الحكم على أية بلدية من خلال زيارة أية مدينة في بلادنا سواءً كنت مقيما أو زائرا، فكيف إذا كانت تلك المدينة هي عروس المصايف «مدينة الطائف» التي يرتادها كل عام أكثر من مليون زائر ومصطاف. ومدينتنا تلك لم تصل إلى ماتستحقه من بلديتنا الموقرة التي نرجو أن يتقبل المسؤول فيها النقد بصدر رحب، كما قال عمر رضي الله عنه : ( رحم الله امرأً أهدى إليَّ عيوبي ) خاصة إذا كانت الكتابة بحيادية مطلقة وأمانة صادقة، وهذا هو واجبنا إذا كان التنبيه على مكامن القصور وكما نراه إذ لا نتهم أحداً بالتقصير ولا نعني دائرة بالتزوير. وعندما يكون لدينا مجموعة حلول فيها الكثير للتطوير فما على المسؤول إلا أن يأخذ منها المناسب والأصلح لأن الأفكار الجميلة لايمكن حجبها أو تجاهلها طالما أن الغاية واحدة والهدف واحد. ومدينة الطائف مثلاً التي نعيش فيها من أكثر من عشر سنوات لاجديد فيها يذكر ولامشروع له قيمة يشار له بالبنان إلا ما ندر و بشبه استحياء. أما ما قامت به البلدية ويراه المواطنون هو إزالة الأشجار الخضراء الجميلة وأشجار النخيل المثمرة التي كانت تزين معظم شوارع الطائف المألوف واستبدالها بزهور وورود هي أقل تكلفة وأقصر عمراً حصرتها في بعض الشوارع والميادين الرئيسة فقط أما الشوارع الخلفية فيعلم الله بها إلى جانب ما قامت به من إزالة أرصفة وإغلاق وفتح وتوسعة بعض الشوارع وتحديد مسارات بعضها وخاصةً مع بداية الصيف كالعادة. وأعتقد أن المسؤول يرى شوارع المدينة كما هي منذ زمن، فما هو حجم التغيير؟ وما نسبته من وجهة نظره؟ أم أنك تسمع بالمعيدي خيرٌ من أن تراه! وهل تلك المشروعات تناسب مدينة الطائف التاريخية بكل مقوماتها السياحية حتى أصبح ماضيها الجميل أفضل من حاضرها الجديد! إذا أخذنا بكثير من المقاييس. نسمع عن مشروعات ولانرى فأين الوعود بالجسور والأنفاق الجديدة بوسط المدينة؟ والتي كانت ستفك الاختناقات المرورية وخاصة بالصيف. وأين الخط الدائري الذي سمعنا به هو الآخر من سنوات؟ ثم ألا تستحق عروس المصايف ميادين جمالية راقية ومجسمات بديعة ضخمة ونوافير عملاقة بلمسات إبداعية تعد علامة فارقة وماركة مسجلة تليق بتلك المدينة الجميلة. إن المواطن في عصر شبكات التواصل اليوم لم يعد جاهلاً وهو يرى مدينته كما هي؛ مهرجانات هنا ومعارض هناك وتصريحات مبردة عبر وسائل الإعلام لأن جهاز البلدية يعتبر في الحقيقة من أهم الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالمواطن من جهة والعلاقة بالأجهزة الحكومية من جهة أخرى، وللمعلومية فإن أخطر مايثير المواطن تجاه ذلك الجهاز هو الضبابية عند محاولة تبرير ذلك النقص وتلك العيوب بشكل يدعو للملل ويثير الجدل. وقد ذكرت صحيفة الطائف الإلكترونية أن منسوبي البلدية ليس لهم إلا تحصيل المخالفات والغرامات على المحلات التجارية والمنشآت العمرانية إلى جانب عدم قدرتها على جذب المستثمرين من خارج المدينة وتسهيل مهامهم وعدم إزعاجهم من قبل مراقبي البلدية كما حدث لبرج قلب الطائف مع الكهرباء. ولذكريات ياريم وادي ثقيف وغدير البنات وإطلالات الشفا ومنحدرات الهدا أولاً ومن مبدأ الشفافية ثانياً عرضنا لبعض هموم المواطن التي أنتم أدرى بها وبغيرها. ومع تقديرنا وشكرنا للقيادات التنفيذية المخلصة بالأمانة لكل عمليات التنمية والتطوير كما رسمها لها أميرها المحبوب خالد الفيصل منذ تشريفه وتشرفه كأمير منطقة مكةالمكرمة ننتظر إنجازات بإذن الله لعل من بواكيرها سوق عكاظ ومستشفى الملك فيصل التخصصي العملاق وتغيير جلد متنزه الردف الذي كان من أشهر متنزهات الطائف المفتوحة لجميع أهالي وزوار الطائف لعدة عقود بالمجان وساهم في تنشيط السياحة باعتباره من أقدم المتنفسات الطبيعية التي يسهل الوصول إليها على الرغم أن إنجاز المرحلة الأولى من المشروع في صيف هذا العام كما وعدوا، ولم يتم إنجازه حتى الآن.