قم يا أُسيِّد كي تُراقِب ما جرى قتلٌ يُروِّع في العباد تفجَّرا قد كنت شاخص أمةٍ وثباتها مثل الرياح مسافراتٍ للذرى قم يا أُسيِّد كي تطالع صفحةً هدمت كياناً للمعاني أكبرا كتبٌ تنوح وقد تقاطر دمعها تاريخ أمتك المجيدة يُزدرى قم يا مَعِيناً للبطولة والحما تلك العواصف قد أطاحت منبرا قم يا أُسيِّد كي تطالع فُرقةً تغلي الفؤادَ وتستفيض تذمّرا وترى البوادي قد تغشَّاها الوغى والنار تلتهم المساكن والقرى من ذا أُنادي والمدامع تشتكي ظُلماً بوجهٍ للضلال تدثرا ماذا أقول لمن تغاضى طرفُهُ عن كل من سكب الدماء وأهدرا ماذا أقول لكل من وطئ الثرى والأرض راحت كي تُباع وتُشترى ماذا أقول لمن توجّس خيفةً ليصير وجهاً بالغبار معفَّرا يا أيها الباغي لحتْفِك آتياً حتماً سنغمد في ضلوعك خنجرا حتماً سنطوي للمآسي صفحةً لتعود أمتنا العظيمة مئزرا سنعود أسياد البرية كلها وعدونا يبقى المهين الأصغرا يا أمة الإسلام لستِ عقيمةً أنت القوية قد حفظتِ المصدرا يا أمة القرآن موردك التُقى فخذي به نحو التوثُّقِ بالعُرى يا أمة القرآن نهر عقيدتي يجري على كل الضفاف مُصورا هو ذلك الزاد الكريم أمامنا يمضي ليرسم بالطريق مآثرا زادٌ روافده السماء بخيرها غيث يُعانق بالمحبةِ أنهُرا نورٌ من الإيمان يرتقب المنى عيناهُ تلمع كي تجود بما ترى هو ذلك الصبح الذي نثر الندى ليطل في هذي الوجوه مُعبّرا هو ذلك الحلم المشيّدُ فرحةً بحقيقة الأشياء قام وطورا قم يا أُسيّد فالبلاد بلادنا قم يا أُسيد كي نظل الأقدرا قم يا أسيّد كي نُحرر دولةً من كل باغٍ في الحقائق زوّرا إنا لنرفع للحياةِ لواءنا إسلامنا روح المُجد ليظفرا إسلامنا حرٌّ عزيز شامخٌ هو لا يهاب ولا يخاف القيصرا فهْوَ الذي دك الحصون بفارسٍ وهْوَ الذي دحر البغاة وزمجرا وهْوَ الذي رفعت يداهُ مشاعلاً وهْوَ الذي ساق الربيعَ وأزهرا وهْوَ الذي صاغ التوحُّد رفعةً وهْوَ الذي رفع الأذان وكبرا قم يا أُسيّد كي نُعيد بلادنا منصورة تبني صباها النيِّرا