وطن العقيدة قد بلغت المقصدا وتلوت وردا للعطاء تجددا أقسمت انك قد أتيت مكانة يشدو لها طير بحبك غردا وسموت بين الفاتحين إلى العلا وطنا عزيزا بالمآثر رددا فتوحدت أرض الجزيرة كلها حتى غدت روحا تثير شواهدا السيف يحتضن الشهادة سامقا مجد يخالط في الرمال زمردا ليعيد في نهج الأوائل كرّةً ويكون حصناً للبلاد ومقودا وطني عرفتك في المدائن باعثا نوراً يشع على الربوع وفرقدا وعلمت فيك مهابة لا تنتهي تحتل قلبا شامخا متفردا نعمت ربوعك بالمؤسس فارسا هزت يداه على الرؤوس مُهندا ليهيب بالوطن الحبيب حضارة راحت تبث لدى النفوس توحدا صهوات خيل الرافعين إباءها تمضي تُنازل في المدائن مفسدا عبدالعزيز يقود ركب محبةٍ ليصوغ بالروح الأبيّة صامدا ويقيم من بين التشتت وحدةً يبني هنالك بالحياة السؤددا هذي القبائل يستحث بنبضها عزماً تأجج بالمضاء وبالفدا ويدوّن التاريخ فوق سطوره مجدا يصوغ به الرجال المشهدا جيل تفرد للبناء وقد رأى أفقا من الأمل الجميل وموعدا ومضى يعمقُ في حضارته التي راحت تُسيّر بالقلوب روافدا وتلفَّت التاريخ يشهد دولة تمضي على دروب البطولةِ والهدى تمضي على اسم الله تبعث خيرها بين الخلائق قد رأينا الموردا في موكب النور المُطرز عزةً يبنى يُشيدُ في الربوع المسجدا لينير بين العالمين مشاعلا بالعلم قامت كي تُعد المعهدا هي دولة العلم المبجل حولنا تخطو لنجعل من خطاها السرمدا وهي التي راحت تُقل حضارة تعلو إلى عنق السماء لتصعدا هذي حكاية أمةٍ طالعتها وقفت على صرح الشموخ لتشهدا يا خادم الحرمين بايعك الورى لله درك فالبناء تشيّدا يا من أتيت إلى الجموع محبة قد قمت تبذل للجموع العسجدا سلطان خير للولاية قائمٌ عضداً قوياً قد أفاء وأنجدا فيشُدَّ بالإخلاص أزر عروبة فخرا يُسطر بالشموخ قلائدا وطني أراك على السفوح مرابطا صرحا قويا بالشغاف تسيّدا