رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الحديث عن أي علاقة بين غياب التقدم في حل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، والعنف في العراق، وقالت رايس لصحافيين في الطائرة التي تقلها إلى فيتنام قبل توقُّف قصير في القاعدة الأمريكية في رامشتاين (ألمانيا): (أعتقد أنه يجب الانتباه لتجنُّب القول إنّ تحقيق تقدم في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سيساعد في العراق). وأضافت أنّ (العراق يخوض المعركة الخاصة به، في إشارة إلى النزاع المذهبي في هذا البلد). وأكدت رايس (لا حل سحرياً للعراق)، مشيرة إلى أنّه (مكان معقد يعيش فترة صعبة). وأوضحت أن إحلال الاستقرار في العراق يتطلب مزيجاً من تولي العراقيين المسؤوليات في حياتهم السياسية ولأمنهم ومزيد من المساعدة من جيرانهم لمساعدة على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الصعبة جداً. ورفضت رايس أيضا الحديث عن حوار مع إيران أو سوريا، وقالت: اتخذنا عدة مبادرات انفتاح حيال الإيرانيين لفتح حوار معهم، مذكرة بأنها عرضت في آيار - مايو الماضي أن تلتقي نظيرها الإيراني شرط ان تعلق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم الأربعاء ان المجتمع الدولي يجب ان يأتي بجدول زمني لانسحاب القوات من العراق لكن سحب القوات على الفور سيكون فكرة سيئة. واعترضت فرنسا على الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في عام 2003 للإطاحة بصدام حسين لكنها منذ ذلك الحين أصلحت العلاقات مع واشنطن ووعدت بمساعدة الحكومة العراقية وان كانت لم ترسل قوات إلى هناك.وقال دوست بلازي في قناة تلفزيون فرنسا 2 بصفة شخصية أعتقد أنه إذا انسحبت (القوات الدولية) مباشرة سيكون الأمر أسوأ لكننا نحتاج إلى جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات، وقال: كما أننا نحتاج إلى نقل مسؤولية الأمن إلى العراقيين.