بلد الخير والعطاء بقيادته الحكيمة وأبنائه البررة لا يزال يقدّم النموذج تلو النموذج في التكافل والبذل والسخاء، فالمواطن في هذا البلد الكريم حينما يمتلك آلية العطاء يكون سباقاً للخيرات، والنماذج الوطنية المخلصة منتشرة ولله الحمد في كل الديار والبقاع بمملكة الإنسانية، وسنقدم هنا نموذجين من بلاد سدير هما محمد البابطين وعبدالعزيز الشويعر وتقديمهما هنا ليس إلا مثلاً وإلا فالخيرون كثير.. مركز البابطين بروضة سدير محمد بن عبدالله البابطين رجل وضع اسمه في منظومة أسماء أبناء الوطن الذين يبادلون عطاء الوطن بالوفاء والمحبة ورد الجميل.. كنا قد رصدنا في السابق بالعديد من التقارير ما قدمه وشيده أبناء الوطن من مشاريع تصب في خدمة الصالح العام يرجون بها وجه الله واليوم عبر إطلالة مصورة نطلع على ما قام به الاستاذ محمد عبدالله البابطين تجاه وطنه وموطنه روضة سدير حيث شيّد في مدينة روضة سدير مركزاً ثقافياً شامخاً بلغت كلفته الإجمالية أكثر من عشرة ملايين ريال والمركز يعتبر إشعاعاً ثقافياً ومنهلاً علمياً يتسع رحابة وترحاباً بطلاب العلم والباحثين من روضة سدير وخارجها.. وكانت زيارة (الجزيرة) توافقت مع زيارة وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الثقافة الدكتور عبدالعزيز السبيل يرافقه مدير عام المكتبات العامة عبدالرحمن الربيعان. المساحة والمرافق تبلع مساحة المركز الإجمالية 16360م2 ويضم المركز عدداً من المنشآت المهمة والحيوية وهي: المكتبة العامة، والمسجد، وفيلا المؤذن والإمام، ومواقف انتظار سيارات عمومي. أولاً المكتبة العامة: وتبلغ مساحة المبنى الإجمالية 2727م2 وهي مكونة من طابقين: الطابق الأول ويحتوي على الآتي: قاعة محاضرات: حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 660م2 وتسع ل 256 شخصا وزودت القاعة بأحدث الأنظمة الصوتية ونظام تصوير وعرض. البهو الرئيسي: وقد جهّز لاستقبال الزوار في حالة زيادة عدد الزوار بالمركز. وفي الطابق الثاني: صالة المطالعة الرئيسية: وهي تتسع ل 40.000 كتاب تقريباً بالإضافة إلى طاولات المطالعة كما أنها مزودة بعدد 11 جهاز حاسب آلي متصلة بشبكة الإنترنت ومزودة بنظام مكتبات يمكن المتصفح من البحث عن العنوان الذي يريده. مخزن الكتب: تبلغ مساحته 20م2 وهو معد لتخزين الكتب. كما أن المبنى مزود بإذاعة داخلية وتحتوي المكتبات على أماكن انتظار السيارات وتتسع ل 40 سيارة بالإضافة للمسطحات الخضراء والتي تقدر مساحتها ب 3600م2. * المسجد: وتبلغ مساحته 275م2 حتى يتمكن زائرو وموظفو المركز من أداء الصلوات في أوقاتها وتبلغ ارتفاع مئذنته 17م. * فيلا المؤذن والإمام: ويبلغ إجمالي المسطح 250 م2 مقسمة على طابقين منفصلين للإمام والمؤذن. * موافق انتظار سيارات خارجية: وهي تتسع لعدد 100 سيارة وتقدر مساحتها ب 3363م2 بمدخل منفصل كما أن القاعة مجهزة لإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية والثقافية وغير ذلك من المجالات المختلفة. * معمل الكمبيوتر: تبلغ مساحة المعمل 76م2 وهو مجهز بعدد 24 جهاز حاسب آلي يمكن من خلاله إقامة الدورات التدريبية لعلوم الحاسب الآلي المختلفة حتى يستطيع أبناؤنا مواكبة الثورة العلمية الحديثة. * مكتبة الأطفال: وتبلغ مساحتها 100م2 وقد جهزت بطاولات مطالعة وتتسع مكتبة الطفل لعدد 28 قارئا في آن واحد وقد جهزت مكتبة الطفل بمكتب للمشرف حتى يستطيع متابعة أطفالنا. * قاعة النساء: وتبلغ مساحها 65 م2 وتتسع ل 32 شخصا والقاعة مزودة بعدد 3 أجهزة حاسب آلي متصلة بشبكة الإنترنت وقد زودت القاعة بشاشة عرض تلفزيوني تمكن الحاضر بالقاعة من متابعة المحاضرات بالقاعة الرئيسية مع إمكانية التواصل صوتياً مع المحاضرين بالقاعة الرئيسية. * معمل كمبيوتر أطفال: وتبلغ مساحة معمل الأطفال 50م2 وهو مجهز بعدد 12 جهاز حاسب آلي متصلة جميعها بشبكة الإنترنت. * قاعة كبار الزوار: تبلغ مساحتها 80م2 وتتسع لعدد 21 زائرا، وقد زودت القاعة بشاشة عرض تلفزيوني لبث المحاضرات المقامة في قاعة المحاضرات الرئيسية وتتصل بالقاعة الرئيسية عن طريق مدخل يمكن لكبار الزوار من خلاله الدخول مباشرة إلى قاعة المحاضرات للصعود للمنصة أو للجلوس بالمقاعد الأمامية. الشويعر رجل الخير أما الأستاذ عبدالعزيز بن علي الشويعر أحد أبناء سدير وتحديداً مدينة جلاجل فقد عُرف عنه الأعمال الخيرية الكثيرة ولا يزال.. له إسهاماته الاجتماعية والإنسانية يدعم الجمعيات الخيرية والتربوية يساهم مساهمة كبيرة في بناء ودعم المنشآت التعليمية والصحية حصل على عدد من الجوائز التقديرية نظير أعماله الإنسانية والاجتماعية.. وهو رجل تربوي، حيث مارس مهنة التعليم بعد ذلك انخرط في المجال التجاري والأعمال الحرة.. أنشأ في مدينته العديد من الصروح الطبية والتعليمية والاجتماعية ولا يزال يترأس العمل الخيري في مدينة جلاجل بسدير عبر رئاسته للجمعية الخيرية فيها ويدعم دعما كاملاً جائزة جلاجل للتفوق تشجيعاً منه لطلالب العلم، وأنشأ مقر نادي سدير الرياضي بجلاجل وهو رئيس شرفي فخري للنادي وعضو شرف لعدد من الأندية في المنطقة.. من أبرز المنشآت التي تكفل ببنائها وتجهيزها وتأثيثها مركز الرعاية الصحية الأولية بجلاجل بكلفة قاربت عشرة ملايين ريال: روضة الأطفال بجلاجل، ومقر المناسبات في جلاجل والنادي الرياضي وغيرها من الأعمال وكذلك دعمه للقطاع الصحي.