أعلنت إيران أمس الأحد أنها لن تقبل أي (شروط مسبقة) لإجراء مفاوضات دولية حول برنامجها النووي، رافضة بذلك ضمناً تعليق نشاط تخصيب اليورانيوم المثير للجدل. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي إن على الحوار أن يتم من دون شروط مسبقة، لأن أي شرط مسبق يحد من إطار الحوار ويمنع تحقيق النتائج. وأضاف أن جمهورية إيران الإسلامية لن تتخلى عن حقوقها. لا يمكن وضع شروط مسبقة لإجراء مفاوضات من دون أخذ موقف الطرف الآخر في الاعتبار. وأعرب آصفي عن اعتقاد بلاده بأن المفاوضات غير المشروطة بخصوص القضية النووية الإيرانية هي المسار المنطقي للمفاوضات مؤكداً أنها ستؤدي إلى نتائج ترضي كافة الأطراف في القضية النووية الإيرانية. وشدد آصفي في مؤتمر حضره صحفيون محليون وأجانب على أن المباحثات غير المشروطة هي السبيل لحل كافة الإشكالات في الملف النووي. وتحاشى آصفي التطرق إلى تفاصيل رزمة الاقتراحات الأوروبية والرد الإيراني عليها إلا أنه قال إن هناك لجاناً من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومتخصصين في القضايا النووية يعكفون على دراسة حزمة المقترحات الأوروبية وإن طهران ستعلن ردها حال الانتهاء من الدراسة. وأضاف ليس هناك سقف زمني للرد الإيراني على حزمة المقترحات الأوروبية وإننا سنقدم الرد في الوقت المناسب. وحول موقف دول عدم الانحياز قال آصفي إن دول عدم الانحياز تدعم موقف إيران النووي.. وفي المقابل وجدت واشنطن نفسها في مأزق سياسي.. وإن تعاوننا مع الوكالة الدولية هو تعاون واضح وإن العالم يشهد على ذلك. وتطرق آصفي إلى الموقف الأمريكي من الملف النووي الإيراني فأكد أن ازدواجية وتناقض الموقف الأمريكي يؤدي إلى المزيد من الغموض في حل المسألة النووية.. وإنه لاتوجد لدينا نية في الظرف الراهن للحوار مع واشنطن حول الموضوع النووي. وحول موضوع العراق والعمليات التي استهدفت السفارات الإيرانية في العراق قال إن مؤتمر الجوار العراقي سيعقد في طهران الشهر المقبل وسيناقش قضايا إقليمية ودولية.. وإن الجماعات التي قامت بالاعتداء على القنصليات الإيرانية في البصرة وكربلاء لانعرف خلفياتها الثقافية لكننا طلبنا من الجانب العراقي تأمين مراكزنا الدبلوماسية. كما جدد آصفي رفض بلاده للحوار مع واشنطن حول العراق.. وأرجع سبب ذلك إلى ما وصفه بسلوك واشنطن غير المنطقي الذي قال إنه عرقل بدء المفاوضات وألغاها.ثم أشار آصفي إلى زيارة لاريجاني إلى مصر وقال إن زيارة لاريجاني إلى مصر ولقائه الرئيس حسني مبارك كان موقفاً إيجابياً وإن القاهرة تدعم الموقف الإيراني في امتلاك التقنية النووية. وانتقد آصفي الموقف الفرنسي حيال تساهله مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة لإيران وقال إن ذلك التساهل سيشجع على توسيع العمليات الإرهابية في العالم.