سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تلاحظ تصعيداً أميركيا وغربياً ضدها يتجاوز ملف الأزمة الى حقوق الإنسان والارهاب . إيران ترفض تقديم أي تنازلات نووية للأوروبيين وتعتبر ردهم على نجاد "انفعالياً وغير منطقي"
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي علي لاريجاني ان بلاده"لن تقبل اي شروط مسبقة في محادثاتها مع الجانب الاوروبي"الاسبوع الحالي، فيما وصفت الخارجية الايرانية الرد الاوروبي على تصريحات الرئيس محمود احمدي نجاد حول اسرائيل بأنه"انفعالي وغير منطقي". تصريحات لاريجاني التي تأتي عشية جولة جديدة من المفاوضات مع الترويكا الاوروبية المانيا وفرنسا وبريطانيا في فيينا بعد غد الاربعاء، من شأنها ان تحدد مستقبل الملف النووي وعلاقات إيران مع المجتمع الدولي، خصوصا وان طهران تؤكد على لسان كثير من المسؤولين فيها عدم إمكانية التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم والحصول على الدورة الكاملة للوقود النووي. تصعيد أميركي ترافق ذلك مع تصعيد اميركي وغربي، لم يقتصر هذه المرة على الملف النووي، بل يتعداه الى ملف حقوق الانسان والارهاب، الامر الذي يضاعف من صعوبة مهمة حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد موجة الاعتراضات التي اثارتها تصريحات احمدي نجاد المشككة ب"المحرقة"اليهودية في اوروبا. واتهم لاريجاني واشنطن بالازدواجية والتسرع في تصرفاتها التي ترتبط بمنطقة الشرق الاوسط، ودعاها الى أخذ العبرة من نتائج هذه السياسة الخاطئة. ونفى وجود اي اقتراح روسي بشأن نقل التخصيب الى الاراضي الروسية، معيداً التأكيد على عزم بلاده الاعتماد على قدراتها الذاتية في تطوير برنامجها النووي. واعتبر لاريجاني ان ازمة الغرب مع ايران، لا تكمن في سعي ايران الى امتلاك قنبلة نووية، بل في التقدم العلمي الذي حققته بعيداً عن حاجتها لهذه الدول التي تريد ان تبقى ايران دولة مستهلكة. الخارجية الايرانية الى ذلك، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس، ان بلاده"لا تسعى الى التسرع في اطلاق الاحكام على المفاوضات"المرتقبة مع الاوروبيين، مشيراً الى"ايران لديها عدد من الحقوق ولا يمكنها التخلي عنها، وعلى الاخرين الاعتراف بها رسمياً". واعلن آصفي ان المفاوضات المقبلة لن تكون على مستوى وزراء الخارجية، بل على مستوى خبراء من هذه الدول، وستسعى ايران خلالها الى"ازالة اية مخاوف تتعلق بانحراف برنامجها عن اهدافه السلمية"، داعيا الدول الاوروبية الى تغيير مواقفها السابقة"ليكون بامكانها الحكم بمنطق ودقة في المفاوضات"، محذرا من"امكان تغيير الاجواء الراهنة في حال رفع الاوروبيون سقف مطالبهم من ايران". وتعليقا على المواقف الاوروبية من تصريحات احمدي نجاد، اكد آصفي ان"ايران ترفض العنصرية، وان المجازر التي تعرض لها اليهود في اوروبا هي موضع بحث علمي تختلف حوله الآراء". ودعا آصفي الاوروبيين الى عدم التفرد في التفسير والتعبير عن الرأي ، معتبراً ان عليهم الاستماع الى آراء الاخرين المختلفة ، واصفا ردود الافعال الاوروبية على كلام احمدي نجاد ب"الانفعالية وغير المنطقية وتعبر عن دعم الغرب للصهاينة". قضية الصواريخ وردا على الاتهامات التي تساق الى ايران باستيراد صواريخ متطورة من كوريا الشمالية اكد آصفي استعداد بلاده ل"التصدير لاي دولة ترغب في شراء صورايخ"من صنع ايراني. واكد ترحيب بلاده بمنطقة"خليج فارسي خالية من اسلحة الدمار الشامل"، مشيرا الى ان ايران وقعت اتفاقات امنية مع اكثر الدول الخليجية، و"كانت اعلنت استعدادها لتوقيع معاهدة دفاع مشترك تعبيرا عن حسن نواياها"، مشددا على ان السلاح النووي لا يدخل في المنظومة الدفاعية الايرانية وان الخطر الاصلي هو الترسانة الاسرائيلة. وجدد اصفي التلميح الى دعوة ايرانية سابقة تمهد لدخول ايران واليمن امنيا في منظومة دول التعاون الخليجي، معلنا دعم ايران لاي خطوة من شانها ان تساعد على خروج القوى الاجنبية من المنطقة. واشار الى ان التعاون الاقليمي من شانه ان يسهم في استقرار المنطقة، واصفا التواجد الاجنبي بالتهديد.