انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية طريقة الرد الاوروبي على تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بشأن اسرائيل ومحرقة اليهود واعتبرها بعيدة عن المنطق ومنفعلة . ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية «حميد رضا آصفي» امس الاحد في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان الطريقة الاوروبية في الرد على تصريحات الرئيس الايراني لا مكان لها في العالم المتحضر موضحا ان هذا الموقف دليل على هشاشة منطق الطرف الآخر. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد انتقد البلدان الاوروبية لدعمهم اسرائيل وشكك بمحرقة اليهود واعتبرها خرافة داعيا الاوروبيين الى تخصيص قطعة ارض ليقيم الاسرائيليون دولتهم عليها. واشار «آصفي» الى الاجتماع الذي سيعقد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية واوروبا خلال الايام المقبلة وشدد على ان نجاح هذا الاجتماع يعود الى الجانب الاوروبي في عدم المطالبة بالمزيد مؤكداً ان الحوار الثنائي سيركز على كيفية الاعتراف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم. وتطرق آصفي الى التعاون الذي اعتمدته طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأكيدها عدم انتهاك ايران تعهدها في برنامجها النووي السلمي موضحا ان الشعب الايراني يطالب بحقوقه المشروعة ويرفض التعامل مع بلده بالتمييز. وحول تصريحات رئيس الجمهورية «محمود احمدي نجاد» حول اسرائيل اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية معارضة ايران لمقارعة الاديان السماوية بأي شكل كان موضحا ان طهران اثبتت ذلك في تعاملها حتى الآن. واعرب «آصفي» عن استغرابه للضجيج الاوروبي حيال هذه التصريحات مؤكداً ان الاوروبيين اعتادوا على اتخاذ مواقفهم دون سماع اقوال الجانب الآخر . ورأى ان المواقف التي اعتمدها المسؤولون الاوروبيون خلال الايام الاخيرة تعد دليلا على دعمهم المطلق للصهاينة. الى ذلك قال المسؤول عن الملف النووي الايراني امس الاحد بأن استئناف المباحثات الايرانية الاوروبية حول الملف النووي يوم 21 من ديسمبر الجاري لن يكون بشروط مسبقة. واضاف على لاريجاني على هامش مراسم تكريم الطلبة الايرانيين الشهداء في شيراز ان هذه المباحثات ستجري على مستوى الخبراء وستستمر عند الضرورة . واوضح ان تصرفات اميركا في مسار فشلها بمنطقة الشرق الاوسط تتسم بالازدواجية وتتصرف بعجل احيانا مما لا يخدم مصالحها . واكد ان النتائج التي حصدها المسؤولون الامريكان بسبب هذه التصرفات المزدوجة كما حدث لهم في العراق ينبغي ان تشكل اشارات جيدة لهم تبين ان هذا النوع من التصرفات قد انتهى مفعوله. كما اكد ان المقترحات الروسية بقيام ايران بتخصيب اليورانيوم في هذا البلد لم تصل الينا بعد . وشدد امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني اننا لا ينبغي ان نصغي الى ما يقوله المسؤولون الامريكان بل يجب الاعتماد على القدرات الوطنية في حيازة التقنية النووية لأن هؤلاء المسؤولين تتسم تصريحاتهم بالازدواجية بكثرة ويريدون التأثير على ارادتنا الوطنية.