أثناء قراءتي لصفحاتك الغالية.. وذلك في العدد 12279 في يوم الجمعة 14 ربيع الأول - صفحة أبناء الجزيرة استوقفتني إحدى الصور في زاوية حقوق حيث أثرت في نفسي كثيراً خاصة أنها تخص الفئة البريئة في العالم, مما آثار قلمي ليُنطق الصورة ويصرخ بصمت هذه الطفلة. صمت الطفولة هدت يداها لا تُجيد مِرانا ودمعها في عينها شطآنا مدت يداها، فاغتالني شغفٌ ماذا أرادت طفلةُ الحرمانا مدت تنادي في صوتها عتبٌ فيضٌ يفيض على الورى فيضانا مدت يداها يكبلها الأسى في جوفها نبع الشقا مزدانا مدت يداها فارتعش الضحى ضمت لحُزن الشعب أحزانا هتفت لتحيي مجد أمتها هتفت ودمع العين قد بانا مدت يداها في توسلِ خاضعٍ ترجو وحق الطفل عنوانا بكت فذوت زهور وجنتها من مُرِ مدمعها ألفيتُ دخانا مدت يداها في طرفها وجلُ يسابق كفها نبضُ إنسانا مدت لعل الكون ينظرها من شوقِها تعلو حِطام جدرانا نادت ونار الحرب تندلع تُخلفُ بعدها مُراً وحرمانا تناست سنها والطهرُ والمَرحُ تناست نومها في قاصي البستانا قالت بصمت الطفل منطقُها الجوع والحرب تطغى وتغشانا قالت، ولكن لا مجيبُ ولا صدى ناراً أضاءت في يوم طوفانا صرخت تجدد أملاً يراودها أعادت إلى القلب صرخاتُ قانا صرخت والخوف يسلب أمنها لكن صوت الحق قد هانا وبدت تجرجر الحسرات في ألمٍ لو كان معتصمٌ منا لما توانا مدت يداها فارتسم الدجى أناملٌ غصت باليأس ألوانا تنهدت.. إني أموت يا وطني طيراً سأغدو للسما وجنانا أملُ تلاشى في زحام مطامعٌ والكفرُ في أرضي ينبت الطغيانا مددت يدي!! قد كنت أفعلها لكن في قومي جهلاً وقد رانا مدت يداها، بكت، ثم ارتمت في أرضها الشماء واروها جثمانا الله أكبر يا أمة في الهوى غرقت يوم النجاة أما يا أمتي حانا؟!! كم طفلةٍ صرخت، مدت أياديها كم حرةٍ غُصبت، كم يائسٍ عانا تطاول ليلنا فهوت مساعينا حتى نصبنا الشقا لدُنيانا نلوم الدهر والرحمن قدره (وما لزماننا عيبٌ سوانا) مياسة عبدالله الخميس - عزوف - القصيم - بريدة