من ركام الأحزان والمآسي، ومن حطام الليالي السوداء التي تحتضن بين ثناياها دموع الأمهات الثكلى ورعشة الخوف التي ترتسم على وجوه الاطفال، سينبعث لبنان من جديد كطائر الفينيق الذي يشق بعنفوانه غياهب القدر، ويحطم بارادته الصلبة أغلال الحقد التي حاولت ان تضعه في سجن من الخنوع والانهزام. فلبنان أعظم من ان يركع، وشعبه اكبر من ان ينحني امام الاهوال والشدائد. لقد اثبت هذا الوطن الصغير بالمساحة والكبير بالأمجاد انه لا يقبل الذلّ والهوان بل هو القبس الذي ينير عتمة الدجى. وسام لحام فرن الشباك - لبنان