تبكي.. كَأنكَ ما رَوَيْتَ الليلَ دَمْعَكْ و أَصَخْتَ للظُلماتِ و الأفلاكِ سمعَكْ.. بَرَدٌ بِجَفْني.. كُلَّما هَتَفَتْ بِهِ أفياؤهُ.. رَمْضاؤهُ.. أظْمَيْتَ نَبْعَكْ.. فكأن هذا الصَّيْفَ وَجْنَةُ كاعِبٍ جَسَّتْ شِتاكَ و قَلَّبَتْ في البَرْدِ مَتْعَكْ.. يا أيُّها الشَّاتي تناوَحت الريا حُ بحُزْنهِ.. ساوَيْتَ بالأنواءِ شَمْعَكْ.. و زَجَرْتَ في الطَّيْرِ البوارِحِ ريشها و ظَنَنْتَها في الرِّيحِ _قَبْضَ الرِّيحِ_ شَرْعَكْ.. لَدْناً تُباري اللَّدْنَ مُنْتَبِذَ الخُطى تَحْفى..و ما في الأرْضِ مَنْ لَبَّاهُ قَرْعَكْ.. أهِلالُ جَفْنٍ؟ ما لناصيةِ الضُّحى ما للدُجى.. قد لَفَّهُ وِتري و شَفْعُكْ.. يا حاجِبَيْكِ كسُترتَيْنِ من الظَّلا م ألمَّتا بِنَهارِ صَحْوٍ..هِئْتُ فَرْعَكْ.. و خَطَطْتُ فوقهما قصائِدَ دونما شِعْرٍ..إذا الشِّعْرُ البَياضُ يَشُقُّ يَنْعَكْ.. تَرِفٌ قريبُ المُشْتَهى ناءٍ و دا نٍ..غُضَّ مِنْكَ الآنَ في الحَسَراتِ سَطْعَكْ.. راءيتَنِي فعييتُ لا ألوي على أحدٍ..فأسعِفْ وحشتي _باللهِ_ وُسْعَكْ..