في عدد الأربعاء الماضي قرأت في هذه الجريدة المتألقة مقال (يارا) للأستاذ عبد الله بن بخيت بعنوان (زمن الخنافس) وما أن انتهيت من قراءته حتى هاجت بي الذكرى لقصيدة بعنوان (الخنافس) لشيخ أزهري اسمه (حسن جاد) ورغم أنه كان مكفوف البصر إلا أنه أبدع في التصوير والتعبير.. مما يدعم قوة المجابهة التي تحدث عنها الأستاذ عبد الله، وهي: من مجيري من الذين اللواتي حرت فيهم بين الفتى والفتاة شبه في السمات والسمت أعيا كل طرف وأتعب الحدقات إيه يا زرقا اليمامة عودي أسعفينا بحدة النظرات عجبا للفتى يبدل خلقاً صاغه الله بارئ النسمات ليت شعري ماذا دهاه فأمسى في الغواني مؤنث القسمات ينثني جيداً وقداً وخصراً كتثني الكواعب الغانيات بالشعور المرجلات وقد طا ل عنان الذوائب المسبلات وبصدر مقلد مستعار من صدور النواهد الفاتنات والمساحيق في فم وعيون وخدود مصبوغة الوجنات والبنان المخضوب والمعصم الحا لي ووشي الملابس اللامعات لم يدع من مفاتن للعذارى أو يغادر لهن من مغريات يا بني الخنفساء كيف رضيتم بانتساب لأصغر الحشرات؟! ومسختم ما أودع الله فيكم من سجايا رجولة وسمات؟! كيف يرجى نمو البلاد بجيل نرجسي الميول والنزعات؟ ليس يأبى سمت الرجولة إلا خنث يشتهي اشتهاء الفتاة لا رعى الله صنعكم من شباب مغرم بالتقليد في الترهات تسرعون الخطى لكل وباء مستطار بأخبث الآفات وتهيمون بالجديد من الغرب ولو كان أقبح العادات كدت والله حين صرتم بنات أتمنى لو عاد وأد البنات