يحاول زعماء العشائر الصومالية التفاوض حول وقف لإطلاق النار بين الطرفين المتناحرين في مقديشو منذ شباط/ فبراير في حين عززت الميليشيات مواقعها تحسبا لتجدد المواجهات، وفق الوساطة وكان شهود أفادوا أن ما لا يقل عن أحد عشر شخصا قتلوا أمس الجمعة عند المدخل الشمالي لمقديشو خلال هجوم قام به مقاتلو ائتلاف زعماء الحرب المدعومون من الولاياتالمتحدة ضد مجموعات يعتقد أنها تابعة للمحاكم الإسلامية. وأعلن علي حسن المشارك في الوساطة وهو من زعماء العشائر (نحن في اتصال مع الطرفين المتناحرين اللذين يقولان إنهما يسعيان إلى السلام، لكن قادتهما يستعدون للحرب لأنهم عززوا مواقعهم في الحواجز على الطرق بالمزيد من العناصر في عدة أحياء من المدينة). واعتبر أن (الأمور تتجه إلى الأخطر وقد يفلت الوضع من السيطرة) مؤكدا أنه (منذ شباط/ فبراير لم نتوصل إلى هدنة دائمة). وأفاد شهود عيان أن المعسكرين نشرا المئات من عناصر الميليشيات الإضافية والعشرات من الشاحنات الصغيرة التي ثبتت عليها رشاشات في شوارع مقديشو مما يؤشر على استئناف فوري لأعمال العنف. وأسفرت المعارك بين ميليشيات المحاكم الإسلامية وتحالف زعماء الحرب للسلم ومكافحة الإرهاب المدعومين من الولاياتالمتحدة منذ شباط/ فبراير عن سقوط 316 قتيلا. وتعتبر هذه واحدة من أكبر المواجهات المعارك منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1991 في الصومال التي تقع في القرن الإفريقي.