أفاد شهود ان مسلحين يُشتبه في أنهم تابعون للمحاكم الاسلامية هاجموا أمس الثلثاء معسكراً لتحالف زعماء الحرب الذي تدعمه الولاياتالمتحدة على بعد 20 كلم شمال مقديشو، ما اسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وجرح آخر. وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي توقفت فيه المعارك منذ الأحد في العاصمة الصومالية بعد سبعة أيام من المواجهات كانت حصيلتها ما لا يقل عن 130 قتيلاً. وتلتزم ميليشيات المحاكم الإسلامية و"التحالف لإرساء السلم ومكافحة الارهاب"منذ الأحد هدنة في مقديشو. وقال قائد للمعسكر المستهدف ان الأخير ينتمي الى زعيم الحرب محمد عمر حبيب ضير العضو في تحالف ارساء السلم، لكنه لم يكن موجوداً عند وقوع الهجوم. وأضاف لوكالة"فرانس برس"رافضاً كشف هويته"من الصعوبة بمكان التعرف الى هوية المهاجم أو المهاجمين". وعلم ان القتيل عضو في تحالف زعماء الحرب. وكان أقيم المعسكر المذكور في اذار مارس خلال المواجهات الدموية السابقة بين الجانبين المتناحرين، علما ان العناصر فيه لم تشارك في معارك الأسبوع الفائت في العاصمة الصومالية. وقال سكان أمس ان افواجاً من المقاتلين المزودين اسلحة ثقيلة كانوا يجوبون حي سيسي الذي شكل محور المواجهات، فيما انصرف الجانبان الى تعزيز صفوفهما لاستئناف المعارك. وقال أحمد الشيخ عدن الذي يقطن حي سيسي"انهم يقيمون مواقع دائمة عبر وضع أكياس رمل حول مراكزهم". واضاف:"يبدو انهم يستعدون لجولة اخرى من المعارك".