أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها حركة وسطية تفرّق بين المرونة والتنازل، وتتمتع بالمرونة السياسية دون التنازل عن حقوق الشعب الفلسطينيّ (...) وشدد الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسيّ لحركة (حماس)، في حديثٍ مع قناة النيل للأخبار على أنّ حركته لن تتنازل عن أيّ مبدأ أو ثابت من ثوابتها، مؤكّداً أنّ برنامج المقاومة مستمر.. وقال: (ستبقى البندقية في يد الشعب الفلسطيني ما بقي الاحتلال). وأكد الزهار أنّ حكومة حماس القادمة ستضع على رأس أولويتها توفير الأمن للمواطن الفلسطيني وإقامة وزارة عدلٍ حقيقية وتوفير وسائل الاستثمار الشريفة دون استغلالها سياسياً، وتوفير برنامجٍ تعليمي وثقافي قوي، إضافة إلى وضع خطة للتكافل الاجتماعيّ. وكانت نتائج أحدث استطلاع إسرائيلي، نُشرت يوم الثلاثاء الماضي أظهرت أن 65.5% من اليهود الإسرائيليين اعتبروا أن أسس حركة حماس ليست دينية ولا حاجة لمشاركة حاخامات يهود في المفاوضات معها.. فيما اعتقدت نسبة 29% من اليهود الإسرائيليين أن (حماس) حركة دينية ويجب إشراك الحاخامات اليهود في المفاوضات معها. وأظهر الاستطلاع أيضا أن نسبة 12% فقط من اليهود الإسرائيليين تؤمن بأن المفاوضات بين إسرائيل وحكومة فلسطينية بقيادة حركة (حماس) ستقود في النهاية إلى تسوية سلمية. فيما رأت نسبة 83% عدم وجود احتمالات للتوصل إلى تسوية سلمية مع حكومة بقيادة حماس.. ونشرت صحيفة هآرتس العبرية نتائج استطلاع مؤشر السلام الذي ينجزه شهرياً مركز (تامي شطاينيتس) لأبحاث السلام، الذي أظهر أن نسبة 55% من الإسرائيليين اعتبروا فوز حماس يشكل خطرا قائما على إسرائيل، مقابل 46% من اليهود الإسرائيليين قالوا: إنّ حماس ستتوقف عن مشاركتها في العمليات الفدائية، فيما اعتبرت نسبة 40% من اليهود الإسرائيليين حركة (حماس) ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وقال 55% من اليهود الإسرائيليين: إنهم يؤيدون قيام دولة فلسطينية، مقابل 67% أيّدوا قيامها قبل فوز (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وفي رد على سؤال: هل هناك حاجة لتغيير موعد الانتخابات الإسرائيلية، المقرر في آذار مارس المقبل، نتيجة فوز حماس حتى تتضح الصورة؟ أجابت 86% من المستطلعة آراؤهم بأن لا حاجة لتغيير موعد الانتخابات، فيما أفادت نسبة 9% بأن هناك حاجة. وذكر معدّو الاستطلاع أن اليهود الإسرائيليين لم يكونوا متفائلين أصلاً بشأن التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين حتى قبل صعود حماس سدّة الحكم، وأشاروا إلى أن فوز (حماس) في الانتخابات قلّل من (التفاؤل القليل أصلاً) عند الإسرائيليين ووصلت نسبة غير الواثقين بحكومة حماس وصل إلى 50%-60 قبل دخول حماس. وحول تأييد التفاوض مع (حماس) أظهر مؤشر السلام أنّ 100% من مصوتي حزب ميرتس اليساري في اسرائيل يؤيدون التفاوض مع حكومة برئاسة (حماس)، وأفادت نسبة 64% من مصوتي حزب (العمل اليساري) بأنها تؤيد التفاوض مع حماس، و48% من حزب كديما الوسط، و30% من حزب الليكود اليميني، و28% من حزب شاس المتطرف و17 من هئيحود هلئومي اليميني المتطرف. وحول تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية قالت نسبة 69% من اليهود الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم انهم لا يؤيدون تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية، فيما أيدت نسبة 22% تحويل الأموال.أما بخصوص الحدود النهائية لإسرائيل، فقال 75.5% من اليهود الإسرائيليين أن على إسرائيل أن تحدد حدودها النهائية بنفسها عن طريق إنهاء بناء جدار الفصل العنصري، بينما عارض نسبة 18% هذا الحل.