قال وزير المواصلات الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان في تصريحات له امس الاثنين انه يفضل إغراق المعتقلين كلهم في البحر الميت. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت إن ليبرمان قال خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي امس كوزير للمواصلات أتعهد بتوفير وسائل نقل للمعتقلين الفلسطينيين لنقلهم إلى مكان لا يمكن العثور عليهم فيه وذلك عندما عرض عليه أن يكون عضوا في لجنة الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وأضاف الوزير اليميني المتشدد زعيم حزب هئيحود هلئومي يفضل إغراق المعتقلين كلهم في البحر الميت فيما رد عليه أحد الوزراء ممازحا مذكرا بأنه لا يمكن لاحد أن يغرق في البحر الميت وإنما يمكن أن يطفو فقط نظرا لارتفاع درجة تركيز الاملاح في المياه عن تركيزها في الجسم. من جانب آخر حذر وزير العدل السابق يوسي بيلين من تصريحات ليبرمان وقال من يخلد إلى النوم مع ليبرمان يستفق على خطة ترانسفير قاتلة وأضاف: إذا كان رئيس الحكومة يريد إنقاذ سمعة إسرائيل الجيدة فعليه أن يتحرر وللابد من الشراكة مع حزب هئيحود هلئومي الذي يعتبر عارا قوميا علينا قد يؤدي إلى تلطيخ إسرائيل كلها بوصمة عنصرية. وانتقد رومان برونفمان عضو الكنيست أفكار ليبرمان وقال: يبدو أن الاحوال الجوية الخماسينية قد شوشت تفكير ليبرمان مشيرا إلى انه يتعين على وزير المواصلات أن يقرر إذا كان يريد الابقاء على مكتبه المزود بمكيف والقبول بسياسة الحكومة أو التنحي عن منصبه والاستمرار في إطلاق سلسلة من الاقوال العنصرية وغير المسؤولة. وأثار ليبرمان قبلا مجموعة من المقترحات المثيرة للجدل من بينها اقتراح توطين الفلسطينيين في الاردن ومصر أو دول أخرى مستقبلة للهجرة كما اقترح من قبل ضرب السد العالي بمصر. وقال عضو الكنيست أرييه إلداد زميل ليبرمان في الحزب أعرب عن أسفي لان الحكومة لم تقبل بخطة ليبرمان. يبدو لي أن هذه الخطة أفضل بكثير من خطة دحلان بشأن معالجة الارهاب. وأضاف لا يمكن لاسرائيل أن توجه الاتهامات إلى السلطة الفلسطينية في الوقت الذي تقوم فيه هي نفسها بتركيب أبواب دوّارة وتفرج عن إرهابيين لم تنجح عبواتهم لبالغ أسفهم في قتل اليهود. وتتزامن تصريحات ليبرمان مع سلسلة إجراءات تقوم بها الحكومة الاسرائيلية تقول انها للتهدئة تمهيدا لتطبيق خارطة الطريق بعد تعهد الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي بذلك أمام قمة العقبة وأعلن ثلاثة من كبرى الفصائل الفلسطينية هدنة مع الجانب الاسرائيلي.