حقق اليمين الإسرائيلي حسب النتائج الرسمية التي أعلنت صباح أمس فوزا ساحقا على معسكر اليسار، ونال 67 مقعدا بينها 37 مقعدا لحزب الليكود وحده بينما نال حزب العمل 19 مقعدا وهي أسوأ نتيجة يحققها الحزب في تاريخ إسرائيل، ودعا شارون في خطاب الفوز الى تشكيل حكومة وحدة وطنية الامر الذي رفضه عمرام متسناع زعيم العمل. واظهرت نتائج الانتخابات التي شارك فيها 68% من الذين يحق لهم الانتخاب وهي النسبة الاقل في تاريخ اسرائيل: (ليكود) 37 مقعدا. العمل 19 مقعدا. (شينوي) 15 مقعدا. (شاس) الديني 11 مقعدا. (ميريتس) اليساري 6 مقاعد. الاتحاد الوطني (هئيحود هليئومي) اليميني المتطرف 7 مقاعد. الوطني الديني (المفدال) 6 مقاعد. اليهودية الموحدة للتوراة (يهدوت هاتوراه) 5 مقاعد. التجمع الوطني الديموقراطي بزعامة عزمي بشارة 3 مقاعد. القائمة الموحدة للجبهة الديموقراطية للتغيير والقائمة العربية للتغيير 4 مقاعد. (عام احاد) 4 مقاعد. (يسرائيل بعلياه) للمهاجرين الروس مقعدان. القائمة العربية الموحدة مقعدان. وفي كلمة وجهها إلى حشد من أنصاره في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد فوزه في الانتخابات دعا رئيس الوزراء إرييل شارون الأحزاب السياسية في إسرائيل إلى الانضمام إليه في حكومة وحدة وطنية موسعة لمواجهة التحديات التي يشكلها العنف ضد الإسرائيليين وحرب محتملة في الخليج. وقال شارون: حان الوقت لأن نتكاتف. إنني أعلن اليوم أنه بعد أن يكلفني رئيس البلاد بمهمة تشكيل حكومة فإنني سأطلب من جميع الأحزاب الصهيونية الانضمام إلى حكومة وحدة ستكون موسعة بأكبر قدر ممكن. وأظهرت توقعات تلفزيونية أن حزب ليكود اليميني بزعامة شارون أنزل هزيمة ساحقة بحزب العمل الذي يمثل يسار الوسط في الانتخابات العامة التى جرت في إسرائيل يوم الثلاثاء لكنه لم يفز بعدد كاف من المقاعد في البرلمان يمكنه من أن يحكم البلاد بمفرده. ومشيرا إلى تهديد عراقي يلوح فوقنا في إشارة فيما يبدو إلى مخاوف من أن تكرر بغداد هجماتها الصاروخية على إسرائيل التي شنتها أثناء حرب الخليج عام 1991 إذا تفجرت حرب جديدة قال شارون إنه يتعين ألا تبقى الدولة اليهودية منقسمة من الداخل. وأضاف قائلا: إسرائيل تحتاج إلى الاتحاد. إسرائيل تحتاج إلى الاستقرار. إسرائيل تحتاج الاثنين معا بسرعة قبل أن تتعمق الأزمة على حد زعمه. وقال شارون: أقول لجميع الأحزاب إن الخلافات بيننا تتضاءل في وجه الكراهية القاتلة التي تكنها التنظيمات الإرهابية لكل ما هو إسرائيلي وكل ما هو يهودي وفي وجه خطر حرب في الخليج وهجمات على إسرائيل والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي. وقبل أن يوجه شارون كلمته اعترف زعيم حزب العمل عمرام متسناع بالهزيمة لكنه قال إنه سيتمسك برفض الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية مع الليكود. ويطالب حزب العمل باستئناف فوري لمحادثات السلام مع الفلسطينيين. وكان العمل قد انسحب من حكومة وحدة وطنية برئاسة شارون في أكتوبر تشرين الأول مما أجبر الزعيم اليميني على الدعوة إلى انتخابات مبكرة. ويقول شارون إن الهجمات على الإسرائيليين يجب أن تتوقف قبل أن يمكن البدء في إقامة السلام. وفي أول رد فعل على نتائج الانتخابات الاسرائيلية قال ياسر عبد ربه وزير الاعلام الفلسطيني ان فوز شارون ضربة كبيرة للتسوية السلمية وان الاسرائيليين ارتكبوا خطأ تاريخيا سوف يندمون عليه هم والفلسطينيون. وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين انه في عهد شارون فان الموقف على الأرض في المناطق الفلسطينية سيتدهور اكثر. وحث الحكومة الاسرائيلية الجديدة على استئناف محادثات السلام من النقطة التي توقفت عندها منذ عامين.. فيما اعتبر عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان اعادة انتخاب شارون يعني مواصلة العنف الاسرائيلي ضد الفلسطينيين وسيقابل بمواصلة المقاومة الفلسطينية. وقال عبد الله الشامي المسؤول البارز في حركة الجهاد الاسلامي ان الحركة سترد على جرائم شارون مثلما فعلت في العامين الماضيين.