ساءنا وكدرنا وأزعجنا، نحن المسلمين بشكل عام والسعوديين على وجه الخصوص، تجرؤ الإعلام في الدنمارك والنرويج وهولندا على شخص رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وشعرنا بأسف بالغ واستهجان لما وصلت إليه تلك العقول من تدنٍ وانحطاط واضح في الفكر والمعتقد، وهو ما دفع بالجميع على مستوى الكُتّاب والمثقفين وبعض المنظمات الرسمية وغير الرسمية في بلادنا - قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين - إلى انتقاد تلك الهجمة الشرسة التي مردها إلى العداوة والحنق المتأصلين لدى أولئك السفلة لكل ما يمت لهذا الدين العظيم (الإسلام) بصلة. إن ما قامت به تلك الأقلام المأجورة ليس من المدنية ولا الإنسانية في شيء؛ فليس من الحرية الشخصية الاعتداء على الآخر في شخصه أو دينه أو مجتمعه، وليس من الرقي في الفكر السب والتجريح للغير بشكل عام، والأمر يتأكد إذا كان هذا الاعتداء على الحريات الدينية وأشخاص الرسل والأنبياء الكرام المبلغين عن الله تعالى رب العالمين. والأدهى من ذلك والأمرّ أن تأذن حكومات تلك الدول بهذا العدوان الخطير دونما اكتراث لمشاعر جميع الشعوب والدول والجاليات الإسلامية، ودونما تقديم اعتذار أو معاقبة للمسؤولين عن تلك الصحف، ربما لظنهم بأن المسلمين لن يتمكنوا من الرد على تلك الانتهاكات، وإرغامهم على الرجوع عما تهجموا به على ذات الرسول الكريم، ولأن ردة الفعل عندنا نحن المسلمين لا تتعدى الشجب والاستنكار من بعض الكُتّاب والمفكرين. إن الدول الإسلامية بما تمثله من عدد وعدة وشعب وإمكانات سياسية واقتصادية قادرة على التحرك بشكل يجبر تلك الجهات الباغية على التراجع والوقوف عند حد، وإشعار مَنْ ستسول له نفسه ليسلك مسلكهم بأن هذا الجزاء سيكون من نصيبه، ولا أقل من إعلان رسمي من الحكومات الإسلامية تطالب فيه حكومات تلك الدول بتوضيح موقفها الرسمي مما حدث وتطالبها بالاعتذار وتهدد بالمقاطعة السياسية والاقتصادية لمن لا يستجيب، وهل بقي لنا من حصانة إذا انتهكت حصانة الرسول الأعظم صاحب المقام المحمود والحوض المورود، صاحب الوسيلة والفضيلة؟. لا بد من تحرك كبير وعلى أعلى المستويات لردع تلك الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين من خلال الاعتداء على شخص رسولنا الكريم، وما حادثة انتهاك حرمة المصحف الشريف في سجون جوانتنامو على يد الجنود الأمريكان منا ببعيد، التي أجبر تحرك المسلمين الدولة الأمريكية على التحقيق في تلك القضية ومعاقبة الجناة والاعتذار الرسمي لكل المسلمين. وقد أحسن صاحب البردة التي قال فيها: مولاي صلي وسلم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم محمد سيد الكونين والثقلي ن والفريقين من عرب ومن عجمِ نبينا الآمر الناهي فلا أحدٌ أبر في قول لا منه ولا نعم هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم وكيف يدرك في الدنيا حقيقته قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلم فمبلغ العلم فيه أنه بشرٌ وأنه خير خلق الله كلهمِ وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بها فإنما اتصلت من نوره بهم فإنه شمس فضل هم كواكبها يظهرن أنوارها للناس في الظلم أكرم بخلق نبيّ زانه خلقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متسم ولم يبخس الرسول الكريم حقه من المنصفين العارفين من غير المسلمين.. فمما قالوا عنه صلى الله عليه وسلم: (منقول من موقع اعترافات) 1 - مهاتما غاندي (مهاتما غاندي في حديث لجريدة (ينج إنديا) وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم). غاندي: (أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك دون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة). 2 - راما كريشنا راو (البروفسور راما كريشنا راو في كتابه «محمد النبي»): (لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي.. كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلاً). 3 - المفكر الفرنسي لامارتين (لامارتين من كتاب «تاريخ تركيا»، باريس، 1854، الجزء الثاني، صفحة 276-277). لامارتين: (إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أياً من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات، فلم يجنوا إلا أمجاداً بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانيهم. لكن هذا الرجل (محمداً - صلى الله عليه وسلم) لم يَقُد الجيوش ويسن التشريعات ويُقِم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ.. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة. لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه وسلم) موجهاً بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته (صلى الله عليه وسلم) وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف. أما الثاني فقد تطلب ترسيخ العقيدة بالكلمة (بالحكمة والموعظة الحسنة). هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم) الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام. هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد (صلى الله عليه وسلم). بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟. 4 - منتجومري (مونتجومري وات، من كتاب «محمد في مكة»، 1953، صفحة 52): إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه سيداً وقائداً لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمداً مدع افتراضا يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثلما فعل بمحمد. 5 - بوسورث سميث (بوسورث سميث، من كتاب «محمد والمحمدية»، لندن 1874، صفحة 92) لقد كان محمد قائداً سياسياً وزعيماً دينياً في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد؛ لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها. 6 - جيبون أوكلي (إدوارد جيبون وسيمون أوكلي، من كتاب «تاريخ إمبراطورية الشرق»، لندن 1870، صفحة 54): ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار، وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرناً من الزمان. لقد استطاع المسلمون الصمود يداً واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله) هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله. ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين. 7 - الدكتور زويمر (الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 - 1900 قال في كتابه «الشرق وعاداته»): إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء. 8 - سانت هيلر (العلامة برتلي سانت هيلر الألماني، مستشرق ألماني، ولد في درسدن 1793 - 1884 قال في كتابه «الشرقيون وعقائدهم»): كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة. 9 - برناردشو (برناردشو الإنجليزي ولد في مدينة كانيا 1817 - 1902 له مؤلف أسماه «محمد»): إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا). إن رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية، لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها. 10 - السير موير (السير موير الإنجليزي في كتابه «تاريخ محمد»): إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم. 11 - المستر سنكس (المستر سنكس الأمريكي، مستشرق أمريكي، ولد في بلدته بالاي عام 1831، توفي 1883 في كتابه «ديانة العرب»): ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة. إلى أن قال: إن الفكرة الدينية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد - بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق - إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة. 12 - آن بيزيت (آن بيزينت، «حياة وتعاليم محمد»، دار مادرس للنشر 1932): من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء. ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم. هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص. فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية. 13 - مايكل هارت (مايكل هارت، في كتابه « مائة رجل من التاريخ»): إن اختياري محمدًا، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي. فهناك رسل وأنبياء وحكماء بدؤوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته. ولأنه أقام بجانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها. 14 - تولستوي (ليف تولستوي 1828 - 1910، الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية): يكفي محمداً فخراً أنه خلص أمة ذليلة دموية من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريق الرقي والتقدم، وأن شريعة محمد، ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. 15 - شبرك النمساوي، (الدكتور شبرك النمساوي): إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها؛ إذ إنه رغم أميته، استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتي بتشريع، سنكون نحن الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمته. وأخيراً فليس من الصعب تقديم الكثير مما كتبه المعجبون والنقاد في مدح محمد صلى الله عليه وسلم. فالبرغم من موضوعيتهم فإن العقول المريضة تستطيع دائماً أن تجد طريقها إلى الطعن. وما أود أن أختم به أن مسلماتنا وثوابتنا وعقيدتنا والأنبياء والرسل ليست من المناطق التي يسمح الدخول إليها وانتهاك حصانتها، بل هي منطقة محظورة على كل مارق أو دخيل، ولن يُقبل من أحد أياً كان عذره أو تبريره المساس بديننا أو رسولنا الكريم، كما لا نقبل المساس ببقية الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام. [email protected]